أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب اكتمال تنفيذ المرحلة الأولى من خطة نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة خلال اليوم الثامن من ذي الحجة للعام 1444 ه، بكل سلاسة ويسر وطمأنينة. وأكد اكتمال نقل الحجاج من مكةالمكرمة والمسجد الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية والمبيت فيها تمهيدًا للتصعيد منها بعد الساعة الثامنة من مساء اليوم الثامن من ذي الحجة للوقوف بعرفات، مشيرًا إلى بدء عمليات التصعيد المباشر من مكةالمكرمة إلى عرفات لنقل الحجاج الذين يبيتون في عرفة ليلة التاسع من ذي الحجة، ولا تزال هذه العمليات مستمرة. ونوّه بأن الجهات الأمنية والحكومية المشاركة كافة، مستمرة بكامل استعداداتها في تنفيذ مهامها، في المشاعر المقدسة، لإقامة مناسك حج هذا العام وفق الخطط والتنظيمات المعتمدة، واستمرار قوات أمن الحج في تنفيذ مهامها للتحقق من حصول حجاج الداخل على التصاريح اللازمة للحج، لافتا إلى أن رجال الأمن سيواصلون تنفيذ مهامهم في جميع المداخل المؤدية إلى العاصمة المقدسة والطرق والممرات المؤدية إلى المسجد الحرام، وفرض طوق أمني محكم حول المشاعر المقدسة حتى نهاية موسم الحج. وكشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه تم ضبط عدد من مخالفي تعليمات الحج في مداخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لمحاولتهم الحج دون تصريح وتمت مخالفتهم وتطبيق العقوبات المقررة بحقهم، وإعادتهم من حيث أتوا، كما سيعاقب كل من يتم ضبطه وهو ينقل أشخاصًا لا يحملون تصاريح حج نظامية، بالسجن لمدة تصل إلى (6) أشهر وبغرامة مالية تصل إلى (50,000) ريال، والتشهير به، وترحيله إن كان وافدًا، ويمنع من دخول المملكة وفقًا للمدد المحددة نظامًا. من جانبه، أكد وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج الدكتور عايض الغوينم، تهيئة جميع الممكنات لينعم ضيوف الرحمن بأجواء روحانية في مخيمات تتوفر بها سبل التيسير والراحة، مفيداً أن الحجاج تم تفويجهم إلى مشعر منى بنسبة 65 %, والمتبقي من الحجاج 35 % سيتم توجيههم حسب رغبتهم إلى مشعر عرفات. وأشار الى أن وزارة الحج والعمرة تواصل جهودها ميدانياً لضمان سلامة وصحة الحجاج وتكامل الخدمات المقدمة لهم، واستحداث النظم التي تمكن الحجاج من تأدية نسكهم بكل يسر وسهولة بالشراكة مع المنظومة من خلال تقديم برنامج خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن الكثير من المبادرات التي تتابع الأوضاع الأمنية والصحية لضمان تقديم أفضل الخدمات وتسهيل أداء نسك الحجاج. وقال: «يتم في الوقت نفسه مع الشركاء بالمركز الوطني للالتزام البيئي متابعة الأوضاع البيئية وجودة الهواء، حيث تفيد التقارير بأن جودة الهواء جيدة وتتواصل عمليات القياس منذ 20 يوما عبر 10 مراكز بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، واستفادة الحجاج من المشاريع التحولية التي قادتها رؤية السعودية 2030 من خلال برنامج خدمة ضيوف الرحمن بالتشارك مع 40 جهة تنفيذية تقود وتنفذ حزمة من المبادرات الهادفة للتسهيل والارتقاء وإثراء رحلة ضيوف الرحمن». بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي، حرص الوزارة بالتكامل مع الجهات المعنية للعمل على راحة الحجيج واكتمال الجاهزية من خلال الخطط التي تم تنفيذها عبر الكوادر التي تجاوز عددها 32 ألفًا، وتتشرف بخدمة ضيوف الرحمن مع جميع المنظومة الصحية في حج هذا العام، منذ اللحظة الأولى لقدوم الحجاج في المملكة العربية السعودية في 14 منفذًا وتقديم الخدمات الصحية في المنافذ البرية والبحرية والجوية. وقال: «بعد ذلك تمتد شبكة الخدمات التي تقدم لهم من خلال 140 مركزًا صحيًا إضافة إلى 32 مستشفى بينها 3 مستشفيات ميدانية بطاقة تصل إلى 6132 سريرًا بينها 761 سريرًا للعناية المركزة و222 سريرًا للتعامل مع الإجهاد الحراري والضربات الحرارية». وأضاف: «توجد مجموعة من المراكز الممتدة والنقاط الإسعافية في عدة أماكن تخدم تنقلات ضيوف الرحمن، وانتقال الخطة والطاقة وفق تنقلات الحجاج بين المناسك والمشاعر، إضافة إلى وجود 190 سيارة إسعاف في 16 نقطة ومركزا طبيا للطوارئ في جسر الجمرات في منى». وبين العبد العالي أنه تواكب هذه الخدمات التي تٌقدم من المنظومة الصحية مجموعة أخرى كهيئة الهلال الأحمر السعودي المشاركة بآلاف من الممارسين والكوادر الأخرى المساندة لهم، حيث يصل عدد السيارات الإسعافية ل 247 سيارة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية.