تفقد نائب أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحجّ المركزية الأمير بدر بن سلطان، اليوم (الإثنين)، عدداً من المشاريع التطويرية بالمشاعر المقدسة، للتأكد من جاهزية المرافق لاستقبال ضيوف الرحمن خلال حجّ 1444ه. ورافق الأمير بدر بن سلطان خلال الجولة، وزير الحجّ والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، ووزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، ووزير الصحة فهد الجلاجل، ووزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل، ومسؤولو الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجّيج. وبدأت جولة نائب أمير منطقة مكةالمكرمة بزيارة مخيم شركة حجّاج أفريقيا غير العربية، وشاهد عرضاً مرئياً عن خدمات الجهات المشاركة في تنفيذ المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة، كما اطّلع على تفاصيل المخيم المطور الذي يهدف إلى إقامة بنية تحتية لمخيمات إسكان الحجّاج بمشعر عرفات وتطويرالممرات والتشجير وأعمال التمديدات الكهربائية، وتجديد شبكة المياة للمخيمات، وتبلغ مساحتها الإجمالية 230 ألف متر مربع، وتستوعب 190 ألف حاج. وتمتاز المخيمات الحديثة بمواصفات عالمية، فهي عازلة للضوء والحرارة ومقاومة للحريق والاهتراء، وواقية من الأشعة فوق البنفسجية وترتبط كل خيمة بنظام تبريد خاص، كما تتوفر بها وسائل الأمن والسلامة للتمديدات الكهربائية والخدمات المساندة، إضافة إلى توفير الخدمات الصحية، ونوعية الوجبات الغذائية وطريقة تقديمها للحجّاج. أما عن المواصفات التقنية لمخيمات حجّاج أفريقيا غير العربية لحجّ 1444ه فتحتوي على 21 كاميرا ذكية و500 كاميرا مراقبة وتقنيات (التعرف على الوجه، مراقبة الحشود الذكية، التنبيه المبكر للتكدس) وتقنيات الاتصال (5G، الدوائر المتكاملة) وأكثر من 80 شاشة مراقبة ل200 بوابة و400 ممر. واطلع الأمير بدر بن سلطان على استعدادات شركة مطوفي حجّاج أفريقيا غير العربية لحجّ 1444ه، التي تستضيف 227 ألف حاج من 48 دولة أفريقية غير عربية، إضافة إلى دولة الإمارات، وبلغ عدد الخيام في عرفات 932 خيمة، وتبلغ المساحة الإجمالية للخيام 216 ألف متر مربع، ومتوسط الطاقة الاستيعابية 250 ألف حاج، فيما تصل مساحة المخيمات بمنى إلى مليونين و100 ألف متر مربع، كما اطلع على المطبخ النموذجي الجديد الذي يقع على مساحة تصل إلى 120 متراً مربعاً، ويقدم 200 ألف وجبة في نهار يوم عرفة. وانتقل نائب أمير منطقة مكةالمكرمة إلى جبل الرحمة في مشعر عرفات، واستمع إلى شرح عن مشروع تطوير المنطقة المحيطة بجبل الرحمة (المرحلة الثانية)، الذي يهدف إلى معالجة التشوه البصري، وتطوير المشهد الحضري مع المحافظة على البيئة الطبيعية للموقع، وتطوير الخدمات والمرافق والعناصر حول ساحات جبل الرحمة، كما وقف على آلية إدارة الحشود بالموقع. وتفقد الأمير بدر بن سلطان مشروع تهيئة وتهذيب المساحات الجبلية لنزول الحجّاج في مشعر مزدلفة، الذي يعد أحد المشاريع التطويرية الرامية إلى رفع الطاقة الاستيعابية بالمشاعر المقدسة، من خلال تهذيب المساحات الجبلية ومواقع الهضاب. كما زار نائب أمير منطقة مكة مركز (تسليم)، وشاهد آلية عمل تقديم الخدمات التكاملية للمستفيد في جانب الاستلام والإضافة والجاهزية للمخيمات، ما يهدف إلى تحقيق الدقة وسرعة والأمان في إنجاز المعاملات رقمياً من خلال إنشاء موقع إلكتروني متكامل وقاعدة بيانات مركزية، وإعداد تطبيق على الهاتف الذكي، ومنظومة برامج أمن معلومات لحماية البيانات. وفي نهاية الجولة التفقدية زار الأمير بدر بن سلطان مركز (مالك)، واستمع إلى أهداف المركز في توحيد جهة إدارة البلاغات (الخدمية والأمنية) في المشاعر المقدسة، من خلال المراقبة التلفزيونية واستقبال البلاغات والتنسيق، وتوجيهها إلى الجهات المعنية لإقفالها، والتأكد من معالجتها بغيه الوصول إلى تقليص زمن الاستجابة لمعالجة البلاغات الواردة، ورفع مستوى رضى العملاء في الخدمة المقدمة. وخلال جولته بالمشاعر المقدسة، أطلق نائب أمير منطقة مكةالمكرمة عدداً من الخدمات التجريبية لخدمات المياه والكهرباء، ووقف على جاهزية الخدمة الكهربائية، مستمعاً لشرح عن خططها التشغيلية خلال موسم الحجّ، إذ تبلغ الطاقة الكهربائية في المشاعر ومدينة مكةالمكرمة خلال الموسم 3945 ميغاوات، وأطوال الشبكات المضافة 210 كيلومترات، و100 محطة مضافة، و100 م.ف.أ قدرة المضافة، أما الجاهزية التشغيلية لشبكات المياه لموسم حجّ 1444ه فيتجاوز مخزون المياه في المشاعر ومدينة مكة خلال فترة الحجّ خمسة ملايين متر مكعب، فيما تزيد كمية المياة الواردة من المصادر إلى المشاعر على 900 ألف متر مكعب يومياً، ويعمل على تشغيل الخطة أكثر من 2000 كادر. وتفقد الأمير بدر بن سلطان خدمات الإصلاح البيئي، وأعمال النظافة التي تقدمها أمانة العاصمة المقدسة، إذ بلغ إجمالي أعداد القوى العاملة 7298 كادراً بشرياً وعدد المعدات والآليات 913 معدّة.