يعرف ابتلاع جسم غريب بدخول أي جسم غريب في الجوف؛ مثل بلع الطفل قطعة بلاستيك، أو بلع قطعة معدنية، أو بطارية، بلع بالون، أو أزرار، دبابيس، أو عظام السمك، قطع نقدية تستقر كلها في مجرى التنفس أو مجرى الطعام عند الأطفال أو البالغين بقصد أو من غير قصد، وتكون معظم الإصابات بين من تراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 4 سنوات. ويعتبر ابتلاع جسم غريب مشكلة كبيرة، خصوصاً في فئة الأطفال من عمر 6 أشهر إلى 3 سنوات، إذ قد تسبب بعض حالات بلع الأجسام الغريبة حالات اختناق ووفاة أحياناً. وتواجه العديد من الأمهات مشكلة ابتلاع جسم غريب من أطفالهن، فقد تشكو أن طفلها بلع قطعة معدنية، أو قطعة بلاستيك، أو أن طفلاً بلع قطعة حديد، أو قشر لب، أو بلع ظفراً، وتأتي الأم مذعورة إلى الطبيب وتشكو وتسأل: ماذا تفعل لو أن ابني بلع «صامولة حديد»؟، ماذا يحدث إذا بلع الطفل قطعة بلاستيك، وما أعراض بلع الطفل لجسم غريب، كيف يمكن علاج ابتلاع أجسام غريبة. بداية، بلْع جسم غريب لا يقتصر على الأطفال وإن كان هو الأكثر شيوعاً، وإنما قد يواجه الكبار ابتلاع جسم غريب، فقد يتم بلع نواة التمر للكبار بالخطأ، كما أن بعض المراهقين يقومون بذلك متعمدين، لجذب الاهتمام أو نتيجة لأمراض عقلية ونفسية، ويطلب منهم مراجعة عيادات الصحة العقلية! الكبار يفعلونها كشفت استشارية الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة فاطمة باناز، أن الفئة العمرية المعرضة لبلع الأجسام الغريبة، تكون بين عمر 10 أشهر إلى 3 سنوات، بسبب حبهم لاكتشاف ما حولهم ووضع كل شيء لافت في فمهم للتذوق، أو يكون المريض من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا يمكنه التفريق بين الطعام والألعاب، ويكون الطفل في هذا السن في مرحلة نمو ولا يستطيع التحكم في عضلات الحنجرة والبلع بطريقة سليمة، مما يؤدي إلى بلع الجسم الغريب ونشوبه في المريء أو نزوله في مجرى التنفس. وأضافت، أن الأجسام الغريبة التي تواجه الأطباء تكون عادة أجزاء من الألعاب، أو بذر التمر (خصوصاً في رمضان)، أو حبوب (فصفص)، أو البطاريات الدائرية وهي خطيرة لأنها تتفاعل مع الأغشية المخاطية وتسبب حروقاً كيميائية خطيرة. أما الأعراض فهي تختلف بين بلع الجسم الغريب في المريء أو الاختناق بالجسم الغريب من مجري التنفس، وأعراض بلع الجسم الغريب ونشوبه في المريء تكون ارتجاعاً مستمراً وألماً في الرقبة، البكاء المستمر وضعفاً في الصوت، الجفاف، وفقدان الشهية. ومن أعراض الاختناق بالجسم الغريب صعوبة في التنفس. وبينت الدكتورة فاطمة، أن طرق العلاج تعتمد على سرعة إزالة الجسم الغريب دون تأخير حسب مرئيات الطبيب المعالج إما بالمنظار الصلب أو بالمنظار اللين أو عن طريق الجراحة. هنا..الجراحة ضرورية تعتبر الأجسام الغريبة غير مؤذية، إذا كان الجسم الغريب في المعدة ويستطيع الطفل تناول الطعام، ولا تظهر عليه أعراض، ولا يعاني من صعوبة في التنفس، ويمكن أن يعود الطفل بأمان إلى المنزل، فيفترض أن يمر الجسم الغريب عبر الجهاز الهضمي. أما بالنسبة للأجسام الغريبة المؤذية، فيعتمد العلاج على مكان تواجد الجسم الغريب، ويكشف الطبيب على مكان تواجد الجسم من خلال التصوير بالأشعة السينية، وفي هذه الحالة يقرر الطبيب بقاء الطفل في المستشفى تحت الملاحظة والسماح له بتناول الطعام والشراب، وبعدها ربما، يكرر الطبيب التصوير بالأشعة السينية خلال 3 إلى 7 أيام، أو يقرر إزالة الجسم الغريب على الفور، وهذا -بطبيعة الحال- يتطلب إجراء عملية جراحية أو استخدام أنبوب متصل بكاميرا لإزالة الجسم الغريب من المريء.