طوّر باحثون في معهد تكساس للأبحاث الطبية الحيوية لقاحاً مرشحاً ضد فايروس نقص المناعة البشرية (HIV) «الإيدز» يوضع في البطانة المخاطية للمستقيم، وتحفّز التركيبة الأجسام المضادة ضد فايروس نقص المناعة البشرية في المناطق التي يدخل فيها الفايروس لأول مرة إلى خلايا الجسم. وبحسب إرم نيوز وفقاً لما أورده موقع «medgadget» التقني، صمم الباحثون اللقاح بذكاء لاستهداف الخلايا القاعدية للظهارة، والتي تؤدي بعد ذلك إلى إمدادات مستمرة من الخلايا الظهارية لتحل محل الخلايا التي يتم التخلص منها روتينياً. وبحسب الخبراء، قد يؤدي استخدام هذا اللقاح إلى حماية طويلة الأمد ضد فايروس نقص المناعة البشرية. وفي الاختبارات التي أجريت على الرئيسيات، أظهر اللقاح فعالية كبيرة في الحد من انتقال الفايروس، وعندما أصيبت الحيوانات الملقحة بالعدوى، كانت قادرة على السيطرة على العدوى بشكل أفضل، ولم تظهر عليها أي أعراض مرضية. وسيكون اللقاح الذي يمنع الناس من الإصابة بفايروس نقص المناعة البشرية في المقام الأول، ويسمح لهم بالسيطرة على العدوى في حالة حدوثها، مفيداً جداً. وجزء من المشكلة هو أن فايروس نقص المناعة البشرية ينتشر عبر الجسم بسرعة نسبية، لذا حاول الباحثون الوصول لحل ناجع. ورداً على ذلك، كانت لدى هؤلاء الباحثين، فكرة تطوير لقاح يعمل بشكل خاص على مناطق الجسم التي يدخل فيها الفايروس عادة، وهي البطانة المخاطية للمهبل أو المستقيم. يستهدف الخلايا في الغشاء المخاطي التي تنتج خلايا جديدة، مما يساعد على الحفاظ على فعالية اللقاح لأطول فترة ممكنة.