امتداداً لجهود أمانة المنطقة الشرقية في تطوير منظومة الاستثمارات واشراك القطاع الخاص بالتنمية لتحقيق رؤية المملكة 2030 في تطوير الخدمات بالمدن، طرحت أمانة المنطقة الشرقية مجموعة من الفرص الاستثمارية بمختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية بمساحات استثمارية تجاوزت 18 مليون متر مربع. ويعد هذا الطرح الأكبر من نوعه، وتأتي هذه الفرص بعد مشاركة الأمانة في ملتقى الاستثمار البلدي الذي تم خلاله استعراض العديد من المشاريع الاستثمارية الكبرى كاستثمار مركز الملك عبدالله الحضاري بكورنيش الدمام، وجزيرة المرجان، وكورنيش الخبر مع مركز التخصيص الوطني، وبرج المياه (المعلم) في الخبر، والاتفاق على مشاريع نوعية مع عدة شركات تابعة لصندوق الاستثمارات العامة، إضافة إلى مشاريع شركة الترفيه (سفن)، وطرح أول مشروع بمجال حقوق التسمية والرعاية بكورنيش الدمام، ومجموعة من مشاريع الاستثمار بمجال تطوير البنية التحتية والمخططات بالدمام والتي تعتبر من الأكبر بتاريخ القطاع البلدي، إضافة إلى طرح مدينة ترفيهية وسياحية، وحلبة سيارات، ومنتجع علاجي في نصف القمر، وطرح مجموعة من المتنزهات والحدائق العامة، والملاعب الرياضية، وهذه المشاريع ستحدث نقلة نوعية كبيرة في خدمات الترفيه والسياحة والأنشطة الرياضية والبحرية والبنية التحتية مما يدعم الحركة الاقتصادية بالمنطقة. وأوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، أن هناك مجموعة كبيرة من المشاريع والفرص الاستثمارية التي تحتضنها المنطقة الشرقية والتي ستمثل نقلة نوعية بعدة مجالات كالسياحة والترفيه والخدمات والرياضة والبنى التحتية والأنشطة البحرية والصحية، مما يسهم في تعزيز عناصر جودة الحياة. وأضاف الجبير أن الأمانة قدمت تسهيلات وحوافز للمستثمرين حيث تمتد عقود بعض تلك الفرص إلى 50 سنة، مما يحفز المستثمرين ويرفع من جاذبية الاستثمارات بالمنطقة؛ كما تم خفض الضمان البنكي المطلوب من المستثمرين ليصل إلى 25% فقط من الأجرة السنوية، ومدة الإعفاء تصل حتى 10% من إجمالي مدة العقد؛ دعما للمستثمرين ورواد الأعمال والتيسير عليهم ورفع جاذبية الاستثمار لديهم. وأشار المهندس فهد الجبير إلى تنوع الفرص الاستثمارية التي من أبرزها: مواقع الشواطئ والسواحل الجزر الترفيهية والنقل البحري، والمدن الطبية، ومجمع الجمعيات الخيرية، ونادٍ لكبار السن لدعم القطاع الثالث، والمراكز والأسواق التجارية والترفيهية والمراكز الرياضية، ومراسي القوارب، والملاعب المفتوحة، والمخازن والمستودعات والورش ومصانع الخرسانة الجاهزة، ومحطات الوقود والمطاعم والكافيهات والمطابخ والأنشطة السحابية، ومصانع البلاستيك، والحدائق والمتنزهات العامة، وأنشطة الخدمات المساندة والدعم اللوجستي، واللوحات الإعلانية على سيارات الأجرة والحافلات والأراضي البيضاء والمباني تحت الإنشاء والترميم، واللوحات الخاصة بالجسور والأنفاق، إضافة إلى المشاتل الزراعية ومعارض النباتات، وقصور الأفراح، وكذلك الفرص الاستثمارية بمجال حقوق التسمية والرعايات وتطوير الشوارع والبنى التحتية وتطوير المخططات والواجهات البحرية، ومصانع تدوير النفايات والمخلفات، وإطلاق مواقع الفعاليات والمخيمات والمهرجانات الموسمية وعربات الأطعمة المتنقلة والألعاب المتنوعة واستثمار وتطوير الخدمات. وأكد الجبير أن إجمالي المشاريع الاستثمارية تتجاوز 6 مليارات ريال، مما يبشر بنقلة نوعية كبيرة بالمنطقة، وأضاف أن هذه الفرص الاستثمارية تهدف إلى تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية ودعم المستثمرين ورواد الأعمال بالتعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة للارتقاء بالأنشطة السياحية والترفيهية لتحقيق مفهوم الاستدامة المالية ورفع معدلات التنمية وعناصر جودة الحياة ودعم كفاءة الإنفاق، مشيرًا إلى أن الأمانة تعمل بالتعاون مع فريق الوزارة وهيئة تطوير الشرقية وبالشراكة مع فرق الوزارات الأخرى وبرنامج جودة الحياة واتحاد الرياضات وبقية القطاعات لتعزيز التنمية بالمنطقة والارتقاء بالخدمات المقدمة لسكان وزوار المنطقة وتحقيق مفهوم كفاءة الإنفاق. ودعى الجبير جميع المستثمرين ورواد الأعمال الراغبين بالاستثمار إلى التواصل مع مركز التميز الاستثماري بالأمانة الأول من نوعه، أو الاطلاع على تفاصيل الفرص الاستثمارية عبر البوابة الرقمية للاستثمار البلدي، والتطبيق الذكي «فرص» بكل سهولة للمشاركة بالفرص الاستثمارية. يذكر أن أمانة الشرقية نجحت بترسية وتوقيع عقود استثمارية بإجمالي إيرادات يتجاوز ملياري ريال، مما يعكس جاذبية الاستثمار بالشرقية، كما حققت التميز والمركز الأول بالقطاع البلدي بمنظومة الاستثمار والاستدامة المالية وعدة جوائز بالخدمات والتسهيلات المقدمة للمستثمرين ورواد الأعمال من قبل وزارة التجارة والاستثمار وهيئة «منشآت»، وشهدت استثمارات الأمانة استقطاب مجموعة من المستثمرين المميزين من داخل المملكة وخارجها نتيجة لسلسلة الخدمات الاستثمارية والتسهيلات التي قدمتها الأمانة.