لم يكن الطريق أمام السعودية دانية عقيل، لاقتحام أحد أصعب سباقات السيارات في العالم مفروشا بالورود، إذ اصطدمت ب «مطبات» قبل ترجمة أمنياتها إلى حقيقة على أرض الواقع بالمشاركة في رالي داكار الذي أقيم على أرض المملكة العربية السعودية خلف مقود سيارة ومنافسة الفرق. وشقت دانية طريقًا للنساء السعوديات الأخريات في رياضة السيارات مضيفة «عندما كان عمري 27 عامًا حصلت على رخصة دراجتي النارية، وكان ذلك ممتعًا للغاية. لذلك بدأت الدراجة النارية توجهني نحو عالم السباقات». وبعد حصولها على درجة الماجستير في الأعمال الدولية، من جامعة هولت، انتقلت إلى دبي وبدأت في الركوب على مضمار سباق دبي أوتودرومو. وقالت لشبكة CNN SPORT: «كان لدي اهتمام كبير بالسيارات عندما كنت أصغر سنًا». "لم تكن بالضرورة سيارات، في الواقع، كان أي شيء يمكنني قيادته ويشمل الدراجات. وأوضحت أنها بدأت في قيادة أشياء مثل عربات الكارتس في سن مبكرة، وأشياء مثل الدراجات الرباعية». «عندما كنت أكبر سناً بقليل، كنت أقود دراجتين ترابيتين». وتذكر: «كنت محظوظة جدًا بالسفر كثيرًا مع والديّ». "اعتدنا الذهاب إلى مسارات الكارت في إنجلترا وكان ذلك ممتعًا حقًا، تقول دانية: «استطعت أن أرى أنني كنت أحب الرياضة حقًا وأقضي وقتًا ممتعًا وشجعني بعض المتسابقين على الانضمام إليهم، لسباق السلسلة الوطنية». وتابعت: «ذهبت وأجريت الاختبارات والامتحانات للحصول على رخصة السباق، ثم حصلت على ترخيص من الاتحاد السعودي لرياضة السيارات. وهكذا بدأت. وفي فبراير 2020، في اجتماع سوبرستوك 600 سي سي في البحرين، فقدت دانية السيطرة على دراجتها وسقطت. قائلة «لقد تعرضت لسقوط الجانب المنخفض، مما يعني أنني سقطت على المسار على الجانب الذي كانت الدراجة تميل إليه، وهو، كما تعلمون، السقوط الأقل والأسهل، كنت محظوظة جدا. كان لدي بعض العظام المكسورة. بدأت دانية المنافسة في كأس العالم FIA ل Cross Country Bajas، وهي سلسلة راليات عالمية مستوحاة من السباقات التي تحمل الاسم نفسه في شبه جزيرة باجا المكسيكية. وتقول: «أردت أن أعتاد على فكرة التواجد في مواقف مختلفة، وتضاريس مختلفة، وهو ما تمنحه لك داكار، عبر 9000 كيلومتر من المملكة العربية السعودية وهي في الواقع متنوعة للغاية». «لذلك، عندما ذهبت إلى كأس العالم باجا عبر البلاد، خضت جولتين في الشرق الأوسط و3 في أوروبا وكان لكل من هذه المواقع طريقة مختلفة تمامًا للقيادة». وقالت آن ماري لابيرج، كبيرة مسؤولي التسويق في إحدى الشركات،: «لا تخشى دانية الدخول إلى هناك والتنافس مع الأولاد في رياضة يهيمن عليها الذكور». وأضافت «إنها تساعد في خلق طريق للنساء والأجيال القادمة من الشابات لمتابعته في المملكة العربية السعودية، على غرار ما تفعله مولي تايلور في أستراليا، وتفعله كريستينا جوتيريز في إسبانيا، وتفعله كوري ويلر في الولاياتالمتحدة».