أجبرت نار الثورة الشعبية التي دخلت شهرها الثالث نظام الملالي على الخضوع لأحد مطالبها بإلغاء ما تسميه «شرطة الأخلاق» التي قتلت «أيقونة» الثورة الفتاة الكردية مهسا أميني، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء «إيلنا» العمالية أمس (الأحد). في وقت أعلنت واشنطن أنها لا تسعى إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي مع طهران، بل دعم الثورة إلى أقصى الحدود. وشددت وزارة الخارجية الأمريكية على أن الشعب الإيراني يريد التغيير. ونقل موقع «إيران انترناشيونال» عن مصدر في الوزارة قوله: إن السلطات الإيرانية تواصل ترهيب الناس وقمع حريتهم حتى في الخارج، منتقداً استمرار النظام الإيراني في استخدام أساليب قمع في وجه المحتجين المنتفضين منذ سبتمبر الماضي. وكشف المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، أن واشنطن تعتزم التركيز على منع تزويد إيرانروسيا بالأسلحة، ودعم الاحتجاجات عوضاً عن إحياء الاتفاق النووي. وتساءل: ما الفائدة؟ لماذا يجب أن نركز على هذا ما دامت إيران نفسها عادت إلى طاولة المفاوضات بمطالب غير مقبولة؟ في الوقت الحالي، لن نركز على الاتفاق النووي لأننا لا نستطيع التراجع والسماح بالتلاعب بنا. وفي مواجهة آلة القمع، استمرت موجة الدعوات للمشاركة الواسعة في مظاهرات جديدة حاشدة تنطلق اليوم (الإثنين) وتستمر حتى السابع من الشهر الجاري. ودعا عدد من الشباب الإيراني من مدن مختلفة المواطنين إلى الانضمام إلى الإضراب والاحتجاجات على مستوى البلاد، بحسب موقع «إيران انترناشونال». ونزل المتظاهرون إلى الشوارع لتوزيع المنشورات والدعوة لما أسموها «انتفاضة ديسمبر»، فيما اعتقلت سلطات نظام الملالي 115 من أفراد الجيش، بسبب دعمهم للاحتجاجات التي تعم البلاد. وحذرت منظمة العفو الدولية من إعدام 28 شخصاً، بينهم 3 أطفال، واعتقال ما لا يقل عن 40 سينمائياً. ولفتت المنظمة إلى أن هؤلاء الأشخاص يواجهون تهماً مثل «الفساد في الأرض» أو «المحاربة». وأكدت، في تقريرها، أن سلطات إيران تستخدم عقوبة الإعدام «كأداة لقمع وبث الخوف». وبحسب إعلان المنظمة، فقد صدرت حتى الآن أحكام بالإعدام على عدد من المتظاهرين.