في وقت أعلنت واشنطن أنها لا تسعى إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي مع طهران، بل دعم الثورة إلى أقصى الحدود، شددت وزارة الخارجية الأمريكية على أن الشعب الإيراني يريد التغيير. ونقل موقع إيران انترناشيونال اليوم(الأحد)، عن مصدر في الوزارة قوله: إن السلطات الإيرانية تواصل ترهيب الناس وقمع حريتهم حتى في الخارج. وانتقد استمرار النظام الإيراني في استخدام أساليب قمع في وجه المحتجين المنتفضين منذ سبتمبر الماضي. جاء ذلك بعد ساعات من نشر الوزارة قائمة بالدول التي تنتهك الحريات الدينية، أوردت فيها 3 دول هي الصينوإيرانوروسيا، مشددة على أنها «دول خاصة تثير القلق». وتزامن الإعلان الأمريكي مع استعداد المحتجين في إيران لمظاهرات حاشدة خلال الأيام القادمة، فيما اعتقلت سلطات نظام الملالي 115 من أفراد الجيش بسبب دعمهم للاحتجاجات التي تعم البلاد. من جهته، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي أن واشنطن تعتزم التركيز على منع تزويد إيرانروسيا بالأسلحة، ودعم الاحتجاجات عوضا عن إحياء الاتفاق النووي. وقال مالي لوكالة بلومبيرغ: إن إيران ليست مهتمة بالاتفاق النووي، وبالتالي ركزنا على قضايا أخرى. الآن نحن في وضع يسمح لنا بقلب الوضع بمحاولة احتواء وتعطيل تزويد روسيا بالأسلحة ودعم تطلعات الشعب الإيراني. وأضاف أن واشنطن تشكك في الفائدة من مواصلة العمل على إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بالنظر إلى أن طهران نفسها غير مهتمة بذلك. وتساءل: ما الفائدة؟ لماذا يجب أن نركز على هذا ما دامت إيران نفسها عادت إلى طاولة المفاوضات بمطالب غير مقبولة؟ في الوقت الحالي، لن نركز على الاتفاق النووي لأننا لا نستطيع التراجع والسماح بالتلاعب بنا.