أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين أمين الناصر، أن تقلبات سوق النفط بعد جائحة كورونا وزيادة الطلب أثرت على سلاسل الإمداد، لافتاً إلى وجود مجموعة من العوامل من بينها زيادة أسعار الفائدة وارتفاع التضخم أدت إلى وجود نظرة غير إيجابية لدى البعض. وأوضح الناصر في جلسة حوارية ضمن جلسات مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها السادسة أن أرامكو السعودية أطلقت إستراتيجيتها الخاصة بالاستدامة والطاقة المتجددة التي تقوم بتقليل الكربون بنسبة 15% بحلول عام 2025 مقارنة بعام 2018، كما ستقوم بتقليل 55 مليون طن في عام 2025 من خلال الاستثمارات ورفع كفاءة الحلول القائمة على تقليل الكربون. وبين أن أرامكو تعمل على الاقتصاد الدائري الكربوني والعديد من التقنيات التي تسهم في تقليل انبعاثات الكربون، ومشاريع الطاقة المتجددة والاستثمار في الطاقة ذات الكربون الأقل مثل الهيدروجين. وأفاد الناصر بأن صندوق الاستدامة؛ الذي تبلغ قيمته 1.5 مليار دولار، يستثمر في التقنية ويعد أكبر تمويل من نوعه في العالم في هذا مجال الاستدامة، وسيتم توجيهه إلى التقنيات المهمة للشركات الناشئة التي ستساعد على التقليل من التغير المناخي. وقدم الناصر شرحاً عن الهيدروجين الأزرق وسوق الهيدروجين واستخداماته الحالية والمستقبلية، إضافة إلى أهمية التوافق المتوازن على وسائل الطاقة المتجددة، وذلك لأنها ليست بدائل متاحة بقدر عالٍ من الجاهزية مقارنة بالطلب والعرض على وسائل الطاقة التقليدية. ويُعد الصندوق الذي تديره شركة أرامكو فينتشرز، ذراع أرامكو السعودية لرأس المال الجريء، امتداداً لجهود الشركة لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وسيسعى الصندوق للاستثمار في التقنيات التي تدعم طموح أرامكو السعودية بالوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات في أعمالها التشغيلية في عام 2050، بالإضافة إلى تطوير أنواع وقود جديدة منخفضة الكربون. ومبدئياً ستشمل مجالات تركيز الصندوق على احتجاز الكربون وتخزينه، وحلول انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتقدم في كفاءة الطاقة، والحلول المناخية القائمة على الطبيعة، وحلول الاستدامة الرقمية، والهيدروجين، والأمونيا قليلة الكربون، والوقود الاصطناعي، وسيستهدف الصندوق الاستثمارات على مستوى العالم.