أوضحت ل«عكاظ» والدة الطفل «غيث» الذي سقط في غرفة للصرف الصحي «بيارة» بهجرة خريمان الشغار التابعة لمحافظة الدوادميجنوب منطقة القصيم يوم الجمعة الماضي، أنها خرجت من المنزل لترمي النفايات بالحاوية المخصص لها وبرفقتها أبناؤها ناصر وعمره 6 سنوات والطفل «غيث» سنتين، الذي ابتعد عنها وسقط داخل غرفة الصرف الصحي. مضيفة: حاولت النزول وإنقاذ غيث ولم استطع وسلمت أمري لله، فأنطلق أخوه وأخبر المتواجدين بمنزل أعمامه بسقوط غيث وأتى كل من خالد وعبدالله العيضاني، حيث نزل خالد مباشرة إلى غرفة الصرف الصحي وأنتشل غيث من داخلها وهو لا يتحرك وتوقعته ميتاً، وإذا بعبدالله شقيق المنقذ خالد يباشر عمل الإسعافات الأولية المتمثلة بالإنعاش القلبي الرئوي وبعد عدة محاولات فاق من الغيبوبة وتم نقله إلى مستشفى المذنب عن طريق الهلال الأحمر ومن ثم تحويله إلى مستشفى الولادة والأطفال بمدينة بريدة، حيث مكث في العناية المركزة لمدة يومين ومن ثم لقسم التنويم لمدة 3 أيام، إلى أن تم سحب الماء من رئة غيث وخرج للمنزل. وتابعت أم «غيث»: اليوم (الخميس) ذهبت بأبني لمستشفى الولادة والأطفال للمراجعة وحالته الصحية جيدة ولله الحمد، رغم سقوطه وتعرضه لكسر في ضلعين من أضلاعه. من جانبه، قال خالد العيضاني إنه سمع أصوات استنجاد من الأطفال إلى أن جاءهم طفل وأخبرهم بسقوط غيث في خران الصرف الصحي، فنزلت إلى غرفة الصرف الصحي دون تردد وبفضل من الله استطعت إخراج الطفل «غيث» وهو في غيبوبة تامة، وباشر أخي عبدالله بعد استخراجه بعمل الإنعاش القلبي الرئوي وبعد 17 محاولة عادت الحياة للطفل غيث وتم نقله إلى مستشفى المذنب، مؤكداً أن ما قام به واجب ديني وإنساني تحتمه الأخلاق تجاه النفس البشرية.