فيما بدا أنه إقرار باحتمال انهيار المسارات التفاوضية، حذر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي من أن الفترة الحالية تشهد منعطفاً شديد الصعوبة مع إيران. وقال في تصريح له: «ما زلنا بصدد محاولة الحصول على أجوبة من إيران بخصوص القضايا العالقة». وأعرب جروسي خلال جلسة نقاش في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أمس (الأربعاء)، عن أمله في أن يتم استغلال الوقت من الآن وحتى موعد تقديم التقرير على نحو جيد. ومن المنتظر أن يقدم جروسي تقريره بهذا الشأن إلى مجلس محافظي الوكالة قبل اجتماع فصلي يبدأ في السادس من يونيو.في غضون ذلك، نقلت مجلة «بوليتيكو» (الثلاثاء) عن مسؤول غربي كبير تأكيده أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حسم قراره بإبقاء الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب. ونسبت إلى مصدر مطلع أن بايدن أبلغ قراره لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال مكالمة هاتفية في ال24 من أبريل الماضي، مؤكداً أن القرار «نهائي تماماً»، وأن ما وصفها «بنافذة الامتيازات» الإيرانية قد أغلقت. واعتبرت المجلة أن قرار بايدن يعقّد بشكل كبير الجهود الدولية الرامية لإحياء اتفاق 2015 النووي. وأفادت بأن مسؤولاً أمريكياً مطلعاً أبلغها الشهر الماضي أن واشنطن لن ترفع تصنيف الإرهاب عن الحرس الثوري، إذا لم توافق طهران على اتخاذ خطوات معينة لتهدئة المخاوف الأمنية فيما بعد الاتفاق النووي. وأوضح أن موقف الإدارة الأمريكية لن يتغير خصوصاً بالنظر إلى التهديدات المستمرة من قبل الحرس الإيراني ضد الأمريكيين، بحسب المجلة. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت وصف بايدن بأنه «الصديق الحقيقي لإسرائيل» بعد قراره بعدم رفع الحرس الثوري من قوائم الإرهاب. ونقلت عن بينيت قوله: إن بايدن اتخذ القرار الصحيح والعادل بعدم شطب «أكبر منظمة إرهابية في العالم متورطة في توجيه وتنفيذ هجمات إرهابية قاتلة وزعزعة استقرار الشرق الأوسط».