دعا مُلاك مشروع «الجوهرة ريزيدنس» بجدة، أحد مشاريع البيع على الخارطة التابع لوزارة الشؤون البلدية والإسكان، الوزير ماجد الحقيل، للتدخل العاجل لحسم ما وصفوه ب«التضليل» الذي مورس عليهم من مطور المشروع. وطبقا لأقوالهم فإنه تم تسويق المشروع بمميزات لحدائق ومسطحات خضراء تتوسط العمائر، ووثّق المطور ذلك بالصور ومقاطع الفيديو الدعائية على حسابات المشروع على منصات التواصل الاجتماعي، مستعيناً بمن يطلق عليهم «مشاهير السناب شات».وقال الملاك ل«عكاظ»، إنهم فوجئوا بأن كل ما تم تسويقه عليهم تحت مسمى «جودة حياة» كان مجرد حيلة لجذبهم للشراء، إذ يفتقر المشروع لأبسط مقومات جودة الحياة من الحدائق والمسطحات الخضراء. وتساءلوا: كيف لمشروع تحت إشراف الوزارة أن يحدث فيه مثل هذا التضليل؟ مشيرين إلى أن الحساب الرسمي لمشروع «الجوهرة ريزيدنس» على «تويتر» يؤكد في إحدى تغريداته احتواء المشروع على أكثر من 60 ألف متر مربع من الحدائق والمسطحات الخضراء، كما تشير صفحة المشروع على موقع «سكني» نصاً إلى أن المشروع يشتمل على حدائق ومساحات خضراء وملاعب للأطفال وممرات للمشاة ومساجد ومنشآت تعليمية وصحية، وخدمات متكاملة كالمطاعم والمراكز التجارية لتلبي احتياجات السكان، كما تتوفر مواقف مخصصة لكل وحدة سكنية. ومن الإشكاليات التي تحيط بالمشروع، تأخر تسليم الوحدات السكنية وعدم إيصال التيار الكهربائي، إذ كان من المقرر تسليمها في 31/10/2021 ولم تسلّم حتى الآن، ما زاد من معاناة الملاك في ظل استمرار البنوك في استقطاع الأقساط الشهرية والتزامهم بدفع الإيجارات الشهرية لمنازلهم الحالية. في المقابل، تواصلت «عكاظ» مع إدارة المشروع المهندس عبدالرحمن البكري، وبسؤاله عما إذا كان سيتم تنفيذ وإنشاء الحدائق حسب المخطط وحسب ما تم تسويقه على المُلاك؟ فأكد أن ما تم تنفيذه هو المخطط المعتمد من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان وأمانة جدة. كما تواصلت «عكاظ» مع المتحدث باسم وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لتأكيد أو نفي ما يقوله مطور «الجوهرة ريزيدنس» بأن الوزارة هي التي اعتمدت مخطط المشروع دون حدائق ومسطحات خضراء. لكن حتى ساعة إعداد التقرير في انتظار رد الوزارة.