إذا كنت تريد أن يكون أطفالك أذكياء، فاقرأ لهم القصص الخيالية، وإذا كنت تريدهم أن يكونوا أكثر ذكاءً، فاقرأ لهم المزيد من القصص الخيالية. - البرت إينشتاين علمتنا أبحاث علم الأعصاب عددًا من الأشياء حول الدماغ الصغير للطفل، مثل القدرة الهائلة للأطفال على التعلم، وقدرة عقولهم على التوسع عند تحفيزها. لكن عبر نظام التعليم المدرسي في كل العالم وليس لدينا فقط ينصب الاهتمام في الطفولة المبكرة على تعليم التهجئة والقواعد وعلامات الترقيم والحساب، ولا يمثل هذا سوى القليل من المهارات الأساسية والتعلم الأساسي الذي يتلقاه الطفل. والسؤال هنا هو: ما علاقة هذا بالإبداع؟ باختصار، نظرًا لأن المدارس تقضي المزيد من وقتها في التدريس للوصول إلى الاختبارات، فإنها تحتاج حتمًا إلى تجاهل الأنشطة التي توسع الآفاق وتمدد العقول وتقدم مهارات جديدة وتشجع التعلم الموجه ذاتيًا والمحفز. أعتقد أن جميع الأطفال لديهم القدرة على التخيل والإبداع والاستكشاف منذ اللحظة التي يمكنهم فيها ملاحظة واستخدام حواسهم لاستكشاف عالمهم. منذ الولادة، يُمنح الأطفال القدرة على مراقبة وتقييم عالمهم واستكشافه. في عام 1925 دعي الفيلسوف الاجتماعي الشهير مارتن بوبر إلى مؤتمر تعليمي، ويبدو من كلمته في المؤتمر أنه كان منزعجًا من العنوان - «تنمية القدرات الإبداعية لدى الطفل». يرى بوبر أن كل طفل مولود بنزعة موروثة من «ثروات الجنس البشري» لكي يكون مبدعًا. وهذا يعني أن الإبداع موجود في جميع الأطفال منذ الولادة. ووصف هذا بأنه «غريزة المنشأ». لقد ولدوا ولديهم قدرة فطرية على الإبداع، وأكمل بانزعاج أنه يشاهد الآباء والمدرسين يقمعون هذا الإبداع الداخلي، أو يدمرونه عبر الأنشطة العادية. ولأني أتفق مع بوبر ولا أسعى إلى لوم أحد أعتقد أن الحل يكمن في قراءة القصص الخيالية للأطفال، ولكن هنا تكمن مشكلة أخرى فمن يكتب للأطفال سبق أن اغتيل خياله عندما كان طفلاً!