حالات من الشوق للمسلسلات القديمة التي ما زال الكثيرون يعودون لمشاهدتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأضعافها من الاستياء الجماهيري من المسلسلات التلفزيونية الحديثة. ربما يعود ذلك الاستياء وذلك الرضى إلى أن المسلسلات القديمة كان المخرج يختار رواية أو قصة ويرسلها ل(السيناريست) لإعداد السيناريو والحوار، ثم ينتقي أبطال المسلسل وممثليه حسب النجومية وإمكانية إتقان الدور. أما أغلب المسلسلات الحديثة فإن الممثل «بطل المسلسل» يطلب من أي كاتب إعداد قصة وسيناريو وحوار حسب المواصفات التي يريدها في شخصه، دون النظر إلى جودة النص والحكاية. لذلك؛ فإن هناك حالة حنين دائم من كبار السن، وشوق شبابي لمسلسلات الثمانينات والتسعينات، التي تتميز بجمال القصة الاجتماعية وإتقان الحبكة الدرامية وجودة أداء الممثلين، أما مسلسلات ما بعد الألفية فربما تفتقر إلى تلك المواصفات. وثمة أعمال درامية عربية ما زالت في أذهان مشاهدي تلك المرحلة، مصرياً؛ «ليالي الحلمية»، و«الشهد والدموع»، و«لن أعيش في جلباب أبي»، و«أم كلثوم».. خليجياً؛ «خالتي قماشة»، و«درب الزلق»، و«أيام لا تنسي»، و«إشحفان»، و«أصابع الزمن»، و«بيت العود»، و«أجلح وأملح».. أما أشهر المسلسلات البدوية؛ «وضحى وبن عجلان»، و«الدمعة الحمراء»، و«راس غليص»، و«نمر بن عدوان».