أكد أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز الدور الكبير الذي يقوم به الإعلام والمسؤولية الوطنية التي يأملها المسؤول والمواطن من الإعلامي بشكل عام وفي حقيقة ما ينقل، دون الاعتماد على الشائعات والأصوات المغرضة، مطالبا بأن يكون استقصاء الحقائق من مصادرها الموثوقة. جاء ذلك خلال استقباله اليوم في مكتبه بمحافظة القريات مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة الجوف محمد بن هلال السياط، وعدد من الإعلاميين والإعلاميات المنتسبين للهيئة، وذلك على هامش زيارة أمير المنطقة التي يقوم بها لمحافظات ومراكز المنطقة. وأشاد أمير منطقة الجوف بهيئة الصحفيين السعوديين والدور المنتظر منها في إبراز كل مامن شأنه تطوير الخدمة المقدمة للمواطن وكذلك المحتوى الإعلامي الهادف، مضيفا بأن هذا اللقاء الأول بالإعلاميين بالمحافظة جاء من الأهمية التي نعلمها لدورهم الفاعل في منظمة العمل الإعلامي. وأكد في كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء عن أهمية المرسوم الملكي القاضي بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية والمسمى بيوم التأسيس والذي يأتي اعتزازا وافتخارا بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة وارتباط مواطن هذه البلاد بقادتها وملوكها منذ عهد الإمام محمد بن سعود -يرحمه الله- قبل نحو ثلاثة قرون وحتى عهدنا الحاضر الزاهي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وهي ماضية على دستورها القرآن والسنة النبوية، إذ ينعم المواطن بالأمن والأمان ورغد العيش، معرباً عن سعادة كل المواطنين بهذه الذكرى المباركة التي وثقت يوماً تاريخياً وخالداً لكل السعوديين، منوهاً بما قدمته القيادة من جهود مباركة ومختلفة خلال جائحة كورونا جعلت من صحة المواطن أولاً، إذ قدمت الغالي والنفيس وكانت أنموذجاً للعالم في تصديها لهذه الجائحة، مدللاً بما قدمته للمخالفين بالسماح لهم بتلقي العلاج والتطعيم على حساب الدولة وهو مايؤكد حرصها على سلامة وصحة المواطن والمقيم على حدٍ سواء وإنسانية قيادة انبعثت من تعاليم ديننا الإسلامي، مضيفاً بأن التجربة كانت قوية ومفيدة واكتسبنا معها خبرات كثيرة ومتعددة. بعد ذلك استمع أمير الجوف لأسئلة الصحفيين، أجاب على ما يعرف بقضية حرق الإطارات بالقريات وما تسببه وأنها قيد المتابعة الشخصية منه، مؤكداً أنه وقف عليها شخصياً وسيتم حسمها ويتم متابعتها مع الجهات المسؤولة من حيث إيجاد المرادم وتدوير النفايات وملاحقة المتسببين من العمالة السائبة التي تقوم بمثل هذه الأفعال ولن تكون هناك استثناءات أو سماح في هذا الجانب نهائياً. وفي ما يتعلق بإنشاء مستشفى للنساء والولادة قال الأمير فيصل بن نواف إن كل مواطن له الحق في الرعاية الطبية التي يجب أن يحصل عليها وتم سد الحاجة الآنية في الوقت الحالي، إذ تم التوسعة في عدد الأسرة إلى أكثر من 30 سريراً وهو ما سيجعل المستشفى في المعدل الطبيعي من الإشغال، إضافة إلى تقليص النسبة المرتفعة من 90% إلى نحو 60%. وقال أمير الجوف إن المدينة الطبية تسير جيداً وفق التخصيص المعد، واعداً بأن المواطن سوف يرى ما يسره من الخدمات الطبية بدعم القيادة، مؤكداً أنه لن يقبل بالتهاون أو التقصير تجاه خدمة المواطن. وعرج أمير الجوف إلى وجود بعض الأخطاء التي جاءت نتيجة لعدم متابعة الحالات وهذا ما تم معالجته وتعديله. وعن المكتب الإستراتيجي بالمنطقة قال إنه المحرك الرئيسي للاقتصاد وفق توجيه ولي العهد، ومازلنا في البداية والقادم أكثر من ذلك وأجمل وسيكون نشاطه قريباً وفق المتابعة والمؤشرات، إذ تم تذليل الكثير من الصعوبات للمستثمرين ووضع المسارات لتذليل العقبات التي يمكن تواجههم، داعياً إلى استثمار الفرص المتاحة. وكشف الانتهاء بما نسبته 75% من المشاريع، والمشاريع التي في طريقها للاستكمال وبرغم ما خلفته الجائحة من تحديات فقد تجاوزنا الهدف المحدد، حيث كان هدفنا تحقيق 60% وهذا مالم يتحقق لولا توفيق الله ثم دعم القيادة الرشيدة. وعن محمية الملك سلمان وإمكانية الاستفادة منها كوجهة سياحية بديلة عن بعض دول الجوار، قال أمير الجوف هناك اتفاقيات سيتم توقيعها تدعم تنشيط هذا الجانب.