لا أحد ينكر المأزق الكبير الذي تعانيه إدارة ابن نافل مع مدربها جارديم منذ الفوز بكأس آسيا في نوفمبر الماضي، فلم يستطع الزعيم أن يحقق أي انتصار في الدوري منذ ذلك الحين. وأمام غضب الجمهور المبرر في ظل هذه النتائج السيئة، تقع الإدارة تحت ضغط إعلامي وجماهيري غاية في الحرج، رغم أنها قد مرت بهذا المأزق في 2019 بصورة شبه كربونية مع المدرب رازفان لوشيسكو بعد تحقيقه الآسيوية ورابع كأس العالم للأندية، لكن نتائجه في الدوري كانت بائسة تماماً كما خليفته الحالي جارديم. وكان بإمكان الإدارة أن تتخذ نفس الأمر كما فعلت قبل عام ونصف وتقيل جارديم الآن، لكني أعتقد أنها هذه المرة كانت تنتظر نتائج مختلفة مع مدرب صاحب قدومه للهلال زخم كبير، لكن المثل الشهير يقول: «لا تتوقع نتائج مختلفة إذا كررت نفس الخطأ مرتين». ولا أريد القول إن الفوز بآسيا هو خطأ، لكن تكرار الخطأ في التعامل مع ما بعد الآسيوية كان نتيجته هذا التقهقر مهما كان اسم المدرب أو إنجازاته. لهذا لابد أن يتم تغيير المدرب ليس من أجل جارديم أو غيره، وإنما من أجل انتشال الفريق كما حدث بعد الآسيوية 2019، وحينها حقق الهلال الدوري -كردة فعل لهذا التغيير- مع مدرب لا نتذكر حتى اسمه الآن!