في أول زيارة خارجية له، من المقرر أن يتوجه يتوجه مستشار ألمانيا الجديد أولاف شولتز يوم 10 ديسمبر الجاري إلى باريسوبروكسل في أول زيارة خارجية له منذ توليه رئاسة الحكومة. وأعلن المكتب الإعلامي للحكومة اليوم (الأربعاء)، أن خليفة أنغيلا ميركل سوف يبحث خلال زيارته إلى فرنسا يوم الجمعة مع الرئيس إيمانويل ماكرون العلاقات الثنائية والقضايا الدولية، لافتا إلى أن زعيمي البلدين سيعقدان مؤتمرا صحفيا في أعقاب محادثاتهما. وفي بروكسل، يركز لقاء المستشار الألماني الجديد مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، على التحضيرات الجارية لجلسة مجلس أوروبا الأسبوع القادم. وينتظر أن يلتقي شولتز في المساء الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرغ الذي سيؤكد المستشار الألماني له، وفقا لمكتب الحكومة، أهمية حلف الناتو بالنسبة لأمن ألمانيا وأوروبا بأسرها. وللمرة الأولى مرة منذ 16 عاما، يشغل شخص آخر مقعد المستشارة أنغيلا ميركل في البرلمان الألماني، إذ جلس شولتز على مقعدها قبيل تأدية اليمين الدستورية مستشارا لمدة أربع سنوات، ظهر الأربعاء، بعد أن شغلته المستشارة المنتهية ولايتها لمدة 16 عاما. وما إن جلس شولتز على المقعد المخصص لميركل فقط، دوت عاصفة تصفيق في البرلمان لتهنئة المستشار المنتخب بمنصبه الجديد. وردد شولتز اليمين على النسخة الأصلية من الدستور الألماني الموجودة في خزينة البرلمان منذ تأسيسه، وتنص على: «أقسم أن أكرس قوتي لرفاهية الشعب الألماني، وزيادة نفعه، ومنع الضرر عنه، ودعم القانون الأساسي وقوانين الاتحاد والدفاع عنها، والوفاء بواجباتي بضمير وتطبيق العدالة على الجميع». والتقى شولتز الرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير في قصر الرئاسة في برلين، حيث عينه الأخير مستشارا في خطوة إجرائية. جاء ذلك بعد وقت قصير من انتخاب البرلمان السياسي الاشتراكي مستشارا للبلاد، إثر حصوله على 395 صوتا من أصل 735 عضوا في البرلمان. وكانت أحزاب الاشتراكي الديمقراطي «قائد الائتلاف» والخضر والديمقراطي الحر وقعت، أمس (الثلاثاء)، اتفاق الائتلاف الحاكم، ما يمنح الضوء الأخضر لعمل الحكومة الجديدة المكونة من 16 حقيبة.