فيما قررت الحكومة الإثيوبية إغلاق جميع المدارس الثانوية، أعلن جيش تحرير أورومو، أمس (السبت)، تقدمه واقترابه من العاصمة أديس أبابا بالتنسيق مع قوات جبهة تحرير تيغراي لإسقاط نظام رئيس الوزراء أبي أحمد في أقرب وقت وتشكيل حكومة انتقالية. وقال قائد قوات جبهة تحرير شعب تيغراي: إن قواته تعد لهجوم كبير سيحسم المعركة مع قوات الحكومة. وأضاف: «لم ننسحب وخطتنا الآن اختصار الوقت لمنع تفاقم معاناة الإثيوبيين». بالتزامن مع ذلك، قررت السلطات الإثيوبية إغلاق جميع المدارس الثانوية حتى يتمكن الطلاب من المشاركة في حصاد المحاصيل، بدلاً من كونهم على جبهة القتال في الحرب الأهلية، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام حكومية. ومن المقرر أن يستمر إغلاق المدارس لمدة أسبوع، وفقاً لوزير التربية والتعليم الإثيوبي. وقالت الحكومة إن حوالى مليوني طالب تركوا المدارس بالفعل جراء الحرب التي بدأت في إقليم تيغراي، شمالي البلاد، العام الماضي. ووسط احتدام الصراع بين القوات التابعة للحكومة الإثيوبية وقوات جبهة تحرير شعب تيغراي، أفادت القوات الحكومية، بأنها تنتزع السيطرة على مدن كانت خاضعة ل«جبهة تحرير شعب تيغراي». وكان الجيش الإثيوبي، أعلن (الأربعاء) الماضي، استعادة السيطرة على مدينة لاليبيلا التاريخية التي تضم كنائس مسجلة في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، عن عمليات عسكرية واسعة تجريها قوات الجيش الإثيوبي لتحرير مدن خميسي وباتي وكومبلشا في الأيام القادمة، من قبضة جبهة تحرير تيغراي. وقال في كلمة من جبهات القتال، إن العمليات بدأت وستتم استعادة المدن خلال يومين. واعتبر أن النصر الذي تحقق في شرق وغرب البلاد خلال الأيام الماضية سيتكرر بهذه المدن والمناطق الأخرى بالإقليم، مؤكدا أنه سيتم تحرير المزيد من المناطق من قبضة جبهة تيغراي.