كشف أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة شقراء والمهتم بعلم النفس الرياضي الدكتور عبدالله الفهري، أن لاعبي نادي الهلال بحاجة لإعداد نفسي يوازي الإعداد البدني، للظهور بالمستوى المشرف والقوي قبل خوض نهائي دوري أبطال آسيا الذي يجمعهم بفريق بوهانغ الكوري الجنوبي على استاد الملك فهد الدولي بالرياض يوم الثلاثاء القادم، إذ تعتبر المواجهة بين الفريقين الأكثر تحقيقاً للبطولة برصيد 3 ألقاب لكل منهما، والفائز في هذه البطولة ينفرد بزعامة القارة، الهلال في 8 سنوات وصل إلى النهائي 4 مرات، خسر نهائيين، وحقق اللقب مرة، وهذا النهائي الرابع. أما الفريق الكوري وصل إلى النهائي 3 مرات، وحقق ألقابها وهذه المرة الرابعة. وأوضح أستاذ علم النفس الإكلينيكي أن التحضير النفسي مهم وضروري على أن يكون ساعة إلى ساعة ونصف الساعة على الأقل في الأسبوع الأخير الذي يسبق أي مباراة، حيث يعتبر الإعداد النفسي أحد الأسلحة المهمة والحديثة في كرة القدم. كما ذكر أن الإعداد النفسي والذهني الجيد لا يقل أهمية عن الإعداد البدني، بل إن كثيرا من النهائيات حُسمت بالجانب النفسي رغم الفوارق الفنية بين الفائز والخاسر التي تصب في صالح الخاسر، ولكن ضعف الإعداد النفسي تسبب في فقدان البطولة. وأشار الدكتور الفهري إلى أن كثيرا من الدراسات في علم النفس الرياضي بينت أن ضعف التهيئة النفسية للاعبي الفريق سبب في كثرة الأخطاء وضياع الكثير من الفرص السهلة، لذلك لابد من الإعداد النفسي للاعبين وعدم الاكتفاء بالتمارين البدنية. وذكر الدكتور الفهري أنه لا يقلل من شأن الإعداد البدني، وأن هناك عوامل خمسة لإعداد فريق قوي، هي: الإعداد النفسي، والبدني، والفني، والتكتيكي، وآخرها وأكثرها أهمية احترام المنافس. وعندما نعود للحديث عن ممثل الوطن في نهائي أبطال آسيا فريق الهلال السعودي، فإنني أوجه رسالة للرئيس والمدرب والمدير الفني بأن يهتموا بالتهيئة النفسية للاعبي الفريق وإبعادهم عن المؤثرات النفسية مثل القلق والتوتر، فمن الأمور التي يحتاجها الفريق قلة الظهور الإعلامي للاعبين والإداريين وإن أجبروا على ذلك يجب عليهم أن يتركز حديثهم حول احترام المنافس وعدم إعطاء وعود بالفوز تزيد من ضغوطهم والتأكيد على أهمية الفوز والظهور بمظهر يليق بالكرة السعودية، فهناك فرق بين أن تعد الجماهير بالفوز وكأن الأمر محسوم وبين أن تطالب نفسك وبقية اللاعبين ببذل الجهود للفوز، فالثانية تجعل اللاعبين أكثر تركيزا وأكثر رغبة في الفوز. وذكر الدكتور الفهري أن من الأخطاء الشائعة في إعداد الفريق النفسي، التي تلجأ لها بعض الفرق السعودية، ومنها الهلال السعودي، جلب مختص في تطوير الذات أو طبيب نفسي قبل المباراة بيوم ليحفزهم، وهذا تصرف غير علمي، فالتهيئة النفسية لا يجيدها إلا مختص في علم النفس الرياضي يقوم بعمل متدرج الخطوات للوصول إلى تهيئة نفسية جيدة، فالأخصائي النفسي الرياضي قادر على تقييم حالة اللاعب النفسية والتعرف على مستوى معنوياته وتحديد الكفاءة النفسية له، والتعامل مع موضوع ثقته بنفسه ورفع معنوياته. العوامل الخمسة إعداد فريق قوي العامل النفسي التجهيز البدني والفني تقيد اللاعبين بالتكتيك احترام المنافس