أطلق رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ مبادرة «صنّاع السعادة»، بحضور وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أحمد الفهيد، وسفير جمهورية فرنسا لدى المملكة لودوفيك بوي، خلال حفل أقامته الهيئة العامة للترفيه. وأكد رئيس هيئة الترفيه أن مبادرة «صنّاع السعادة» تهدف إلى تأهيل وتدريب الكوادر البشرية المتخصصة في قطاع الترفيه، وتمكين الكفاءات السعودية من شغل الوظائف التخصصية في القطاع، في إطار إستراتيجيتها التي تركّز على تطوير وتأهيل الكوادر المحلية، مشيراً إلى أن الهيئة عملت على تقديم برامج تدريبية وتأهيلية وتعليمية مختلفة؛ لتعزيز استدامة صناعة القطاع الترفيهي في المملكة، من خلال كوادر وطنية متخصصة في تنظيم وإدارة الفعاليات والأنشطة الترفيهية بجميع اختصاصاتها المهمة لتفعيل القطاع. وشهد حفل إطلاق المبادرة توقيع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، ووزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مذكرة تفاهم تهدف إلى تطوير البرامج والمبادرات لتنمية رأس المال البشري بين الوزارة والهينة. كما رعى آل الشيخ توقيع عددٍ من مذكرات التفاهم مثّل الهيئة فيها الرئيس التنفيذي المهندس فيصل بافرط، وكانت مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الذي مثّله مدير عام الصندوق تركي الجعويني وتهدف إلى دراسة الاحتياجات التدريبية ودعم التوظيف في قطاع الترفيه، ومذكرة تفاهم ثالثة تهدف إلى تدريب وتطوير الكوادر البشرية بين الهيئة العامة للترفيه ممثلة برئيس مجلس إدارة الهيئة تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة بمحافظ المؤسسة الدكتور أحمد الفهيد. كما وقّع الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه المهندس فيصل بافرط، والرئيس التنفيذي لمجموعة عبدالمحسن الحكير للسياحة والتنمية فهد بن محمد الفواز، مذكرة تفاهم تهدف إلى التعاون لتطوير برامج تعليمية منتهية بالتوظيف. وفي مذكرات تناولت الموضوع نفسه، وقّع نائب الرئيس التنفيذي لتطوير رأس المال البشري في الهيئة العامة للترفيه محمد بن عبدالله الشهري مذكرات عدة مع كل من شركة مشاريع الترفيه السعودية (سفن) ممثلة بالرئيس التنفيذي للعمليات عاصم بن عثمان الجبير، ومدير إدارة أول لإدارة تطوير المواهب في شركة البحر الأحمر للتطوير زهار فلمبان، كل على حدة. وستدعم المبادرة أكثر من 100 ألف شاب وشابة من أبناء وبنات الوطن للانخراط في العمل في قطاع الترفيه بالمملكة، مؤهلين بالعديد من الدورات التدريبية والدبلومات التخصصية المتنوعة التي تشكّل أهمية قصوى في قطاع الترفيه، بدءاً من إدارة الحشود، وإدارة المراكز الترفيهية والصيانة والسلامة العامة في مراكز الترفيه، إضافة إلى تنظيم الفعاليات وتسويقها، إلى جانب برامج الزمالة التي من شأنها نقل المعرفة، وبرنامج الابتعاث الذي بدأت مرحلته الأولى بالتعاون مع شركة القدية، إذ اُبتعث 60 طالباً وطالبة إلى جامعة سنترال فلوريدا، وانتهاءً ببرنامج قادة الترفيه الذي سيؤهل مجموعة من القيادات التنفيذية في القطاع بالتعاون مع أفضل الجامعات المتخصصة في التطوير القيادي والشركات العالمية الرائدة في قطاع الترفيه. وتتضمن المبادرة مجموعة من البرامج التعليمية والتدريبية والتطويرية في مقدمتها برنامج الدبلوم في قطاع الترفيه، الذي تقدمه الأكاديمية السعودية للترفيه، بالتعاون مع جامعة «كوت دا زور» الفرنسية، وبدعم من الهيئة العامة للترفيه وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف). وسيشمل البرنامج في المرحلة الأولى، تدريب وتهيئة 350 طالباً وطالبة من خريجي الثانوية العامة في مسارات: إدارة الحشود، وإدارة المراكز الترفيهية، وإدارة الصيانة، والسلامة العامة في مراكز الترفيه، فيما ستقوم الشركات التي وقّعت معها «الهيئة» مذكرات تفاهم بتقديم التدريب المنتهي بالتوظيف للمشاركين في البرنامج وعلى مدار مدة البرنامج التي تستمر سنتين، ستمنح للمتدربين مكافآت مالية شهرية. وتأتي المنصة التدريبية الإلكترونية في قطاع الترفيه ضمن برامج المبادرة، وستُفعل بالتعاون مع الأكاديمية السعودية للترفيه وأكاديمية باريس العالمية، وتقدم المنصة أكثر من 30 دورة تدريبية (عن بعد) تستهدف أكثر من 100 ألف متدرب ومتدربة من موظفي ومتطوعي قطاع الترفيه و«مواسم السعودية»، في خمسة مجالات هي: الترحيب بالزوار والمراسم، إدارة الحشود، الأمن والسلامة، تنظيم الفعاليات، وتسويق الفعاليات. ويهدف برنامج الابتعاث -أحد برامج المبادرة- إلى ابتعاث موظفين من قطاع الترفيه، بالتعاون مع أفضل الجامعات العالمية الرائدة. وانطلقت المرحلة الأولى منه بالشراكة مع شركة القدية، وجرى ابتعاث 60 طالباً وطالبة للحصول على درجة البكالوريوس في تخصص إدارة الترفيه، بالتعاون مع جامعة سنترال فلوريدا الرائدة في مجال الترفيه. وعلى صعيد القيادات في القطاع، خصصت «الهيئة» برنامجين ضمن مبادرة «صناع السعادة» أولهما برنامج زمالة الترفيه، الذي سيشارك فيه 60 موظفًا وموظفة، بهدف نقل المعرفة وتطوير القطاع من خلال التدريب الفصلي والعملي في مجالات الترفيه المختلفة، فيما يسعى برنامج قادة الترفيه إلى ابتعاث 30 قائداً وقائدة من مستوى القيادات التنفيذية في القطاع لتدريبهم في مجالات التطوير القيادي. ويُنفّذ البرنامجان بالتعاون مع أفضل الجامعات وشركات الترفيه العالمية. يشار إلى أن المبادرة ستسهم في توليد الفرص الوظيفية للشباب والفتيات، ورفع نسبة التوطين في القطاع، وتزويد الشركات وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع الترفيه بالكفاءات والمواهب الوطنية المحترفة، التي تلائم متطلبات سوق العمل الترفيهي في المملكة.