شكّل قرار إنشاء الوكالة التطويرية النسائية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خطوة استراتيجية نحو تمكين المرأة لتولي المسؤولية وقيادة العمل في محيط يتطلب وجودة قيادات نسائية مؤهلة ومحترفة تقود العمل النسائي في المسجد الحرام والمسجد النبوي وتسخر كل إمكانياتها لخدمة قاصدات الحرمين والمعتمرات والحجاج. وليس هناك رأيان ان قرار الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بإسناد مهمة رئاسة الوكالة للدكتورة العنود العبود كان قرارا موفقا ومستندا لمخرجات الرؤية المباركة 2030 التي مكّنت المرأة في شتى مناحي الحياة خصوصا القيادات النسائية التي تعمل مع الوكالة التطويرية النسائية، وأنهن يملكن مؤهلات علمية وخبرات عملية، تمكنهن من القيام بعملهن بشكل أفضل. ويأتي القرار انطلاقا من حرص الرئاسة على مواكبة رؤية المملكة 2030 وتمكينا للمرأة السعودية ذات التأهيل العالي والقدرات الكبيرة، بما يحقق تطلعات ولاة الأمر في تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، وسعيًا للارتقاء بمستوى العمل بالرئاسة واستثمارا للكوادر الوطنية المؤهلة.و حظيت المرأة السعودية باهتمام كبير في عهد حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وتبوأت مكانا يليق بها وفق تعاليم الشريعة السمحة واستناداً إلى ما لديها من قدرات كبيرة مكنتها من الحصول مراتب فاعلة في بنية المجتمع؛ تدعم مسيرة المرأة السعودية وتعزّز من نجاحاتها على جميع الأصعدة. ويؤكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس على الدوام على حرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تمكين المرأة السعودية من خدمة ضيوف الرحمن وإشراك الكفاءات النسائية وأصحاب الخبرات العلمية والعملية منهن في تطوير منظومة خدمات الحرمين الشريفين مواكبة للخطط التطويرية الشاملة للمنظومة الخدمية في الحرمين الشريفين توجهات ولاة الأمر الرامية إلى إشراك المواطنات السعوديات في النهضة التنموية الشاملة لكافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية في المملكة والمواصلة لتعزيز دورها في خدمة القاصدين وفق القيم والأخلاق والضوابط الإسلامية التي تحث عليها الشريعة الإسلامية الوسطية والمعتدلة لكونهم أحد العناصر الأساسية في نهضة وتطور المجتمعات. رئاسة شؤون الحرمين دخلت في عهد الشيخ عبدالرحمن السديس في مرحلة تحديثية تطويرية غير مسبوقة وإعادة تموضعها على عدة مسارات ابداعية تكاملية والاستفادة من الكوادر النسائية المتميزة في خدمة الزوار والحجاج والمعتمرين، حيث لا يخفى على الجميع ما تقدمه المرأة من خدمات خدمية وفنية وتوجيهية وإرشادية لقاصدات وزائرات الحرمين الشريفين على مدار العام، فضلا عن اتخاذه قرارات مفصلية لتمكين المرأة خلال رئاسته شؤون الحرمين التي أحدثت نقلة نوعية في مجالات تمكين المرأة ومنها إعادة هيكلة الوكالة المساعدة النسائية، وإنشاء وكالة الشؤون التطويرية النسائية، وتضم الوكالة المساعدة للشؤون التوجيهية العلمية النسائية، والوكالة المساعدة للشؤون الإدارية والخدمية النسائية، وتعيين قيادات نسائية جديدة، بهدف تمكين الكوادر السعودية الشابة المؤهلة لتبوؤ مناصب قيادية وتعزيز دورها ومشاركتها في المجالس الاستشارية واللجان وحلقات النقاش الخاصة بالرئاسة وتقديم الخدمات الميدانية لقاصدات الحرمين الشريفين، كما وصل عدد النساء العاملات في المسجد الحرام ووكالة الشؤون التطويرية النسائية (1500) امرأة.