واصلت سلالة دلتا الهندية المتحورة وراثياً، إحداث أكبر قدر من الخسائر في معظم أنحاء العالم، بعدما ثبت علمياً أنها السلالة الأشد سرعة في التفشي من كل سابقاتها. فقد ارتفع العدد التراكمي لإصابات العالم أمس (السبت) إلى 181.22 مليون إصابة. وكان طبيعياً أن يقفز تبعاً لذلك عدد وفيات العالم ليصل إلى 3.93 مليون وفاة. وأكدت بلومبيرغ أن عدد الإصابات بسلالة دلتا آخذ في التصاعد في كل مكان: ففي غرب ولاية كولورادو الأمريكية هناك ارتفاع زادت نسبته على 50%. وفي إيطاليا، أكدت دراسة أن «الهندية» هي سبب ربع عدد الحالات الجديدة في بعض أنحاء إيطاليا. وأبلغت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل شبكة «ايه آر دي» التلفزيونية الليل قبل الماضي أن «الهندية» ستهيمن على المشهد الصحي في البلاد خلال أسابيع. وقالت مديرة مكتبها هيلغ براون إن الأشخاص الذين تم تطعيمهم لن يتعرضوا لأي إغلاق في الفترة المقبلة. لكن من رفضوا التطعيم سيتعين عليهم الاستعداد للخضوع للفحص بشكل منتظم. وقال وزير الصحة الألماني يانس سبان، في تغريدة أمس، إن بلاده نجحت حتى الآن في تطعيم 33.5% من شعبها، وأن أكثر من 52% من الألمان حصلوا على الأقل على جرعة واحدة من اللقاحات المتاحة. وقال وزير الصحة سبان إن على مواطني ألمانيا أن يحتاطوا وهم يتمتعون بعطلتهم الصيفية، خشية اندلاع موجة فايروسية جديدة خلال الخريف. وأوضح أن ذلك يتطلب الخضوع لجرعتي اللقاح. وأكد مدير منظمة الصحة العالمية الإثيوبي تادروس غيريسيوس لأسوشيتدبرس أمس الأول أن «الهندية» (دلتا) هي الأشد تفشياً من أي سلالة تم التعرف عليها حتى الآن. وأضاف أن افتقار بعض الدول إلى اللقاحات زاد سرعة تفشي دلتا هناك. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وصف «دلتا» الخميس الماضي بأنها «السلالة الجديدة الخطيرة». وأكد بايدن أن «دلتا» غدت الأكثر شيوعاً في الولاياتالمتحدة. وفي تنزانيا، أقرت الرئيسة التنزانية سامية حسن، للمرة الأولى، بأن بلادها تخضع لموجة ثالثة من الهجمة الفايروسية. وهي المرة الأولى التي تعلن فيها تنزانيا ذلك، بعدما ظل رئيسها السابق جون ماغلوفي ينكر وجود الوباء أصلاً. لكنها لم تذكر أرقاماً، واكتفت بالطلب من شعبها عدم تجاهل وجود الوباء في البلاد. أما في جزر سيشل، التي تعد من بين أكثر دول العالم تلقيحاً لسكانها، قالت السلطات الصحية إن التحليلات أثبتت أن البلاد تتعرض لموجة إصابات متزايدة بالسلالة السائدة في جنوب أفريقيا (بيتا). وأضافت أن شخصين حصلا على التحصين الكامل بجرعتي لقاح أسترازينيكا الإنجليزي أصيبا بالفايروس وتوفيا به. واضطرت سلطات الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي الأربعاء الماضي الى إعادة فرض تدابير الإغلاق. وقال وزير الصحة السيشيلي إن صلاحية اللقاح الذي تلقته البلاد بحاجة إلى تقويم. أعلنت السلطات الأسترالية أنها أمرت بفرض الإغلاق أسبوعين في معظم أرجاء سيدني، عاصمة مقاطعة نيو ساوث ويلز. وقالت رئيسة وزراء المقاطعة غلاديس بيرجيكيليان إن الإغلاق سيستمر حتى 9 يوليو القادم، بعدما تم تسجيل أكثر من 20 إصابة جديدة. ويعتقد أن أستراليا التي تطبق سياسة تعرف ب«تحقيق إصابات صفرية» بكوفيد-19 تواجه هذه النكسة الوبائية بسبب تباطؤ التطعيم، مقارنة بدول أخرى كبريطانيا، والولاياتالمتحدة. ولم تحصّن أستراليا حتى الآن أكثر من 14% من سكانها، مقارنة ب50% في الولاياتالمتحدة، و57% في بريطانيا. وأعلنت نيو ساوث ويلز (الجمعة) تسجيل 29 إصابة جديدة. وارتفع بذلك العدد التراكمي للحالات الجديدة في سيدني إلى 82 إصابة محلية المنشأ. وتنتمي الإصابات الجديدة في سيدني إلى سلالة دلتا الهندية التي وصفت بسرعة التفشي. ويذكر أن وزير الصحة بمقاطعة نيو ساوث ويلز آدم ماشرال يخضع لعزل صحي، بعد مخالطته شخصاً اتضحت إصابته في مبنى برلمان المقاطعة. قررت السلطات الصحية الأمريكية أمس الأول، تعليق استخدام مزيج الأجسام المضادة الذي ابتكرته شركة إيلي ليلي لعلاج كوفيد-19، وسط مخاوف من أنه لا يمكنه التصدي للسلالات المتحورة الشائعة في البلاد. وذكر بيان لوزارة الصحة الأمريكية أنه لوحظ أن سلالتي بيتا الجنوب أفريقية وغاما البرازيلية تقاومان هذا الدواء. وأضافت أن على الجهات المعالجة استخدام أي من مزيجين من الأجسام المضادة ابتكرتهما شركتا ريجينرون الأمريكية وغلاكسوسميثكلاين البريطانية. أعلنت الهند أن عدد الإصابات الجديدة بسلالة «دلتا بلَس» المكتشفة حديثاً ارتفع إلى 48 حالة في 11 ولاية هندية. لكن السلطات الصحية قالت إنه لا يزال سابقاً لأوانه القطع بمدى خطورة السلالة الجديدة. ويعتقد العلماء الهنود أن «دلتا بلَس» أسرع تفشياً من «دلتا» العادية بنحو 50%. ويوجد أكثر الحالات الجديدة في ولايات مهاراشترا، وعاصمتها مومباي، وتاميل نادو، وماديابراديش. وأوضحت السلطات الصحية الهندية أنها اكتشفت «دلتا بلَس» أثناء تحليل التسلسل الجينومي للفايروس في 45 ألف عينة دم أخذت من مصابين في أرجاء الهند. .. وتتسبب بإغلاق سيدني أسبوعين