شكلت الطائرات المسيرة تهديدا جديدا للنظام الإيراني خصوصاً بعد الهجوم بمسيرة على مبنى للمنظمة الوطنية للطاقة الذرية قرب مدينة كرج في أطراف العاصمة طهران، إذ أعلنت وكالة الطيران قانونا جديدا يفرض تسجيل جميع الطائرات المدنية بدون طيار، بغض النظر عن حجمها والغرض منها، على موقع حكومي رسمي في غضون 6 أشهر. ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية اليوم (الخميس) عن المتحدث باسم الهيئة الوطنية للطيران محمد حسن ذيبخش قوله: «إن هناك مجالا لجميع مستخدمي الطائرات المسيرة المدنية، سواء من الشخصيات الحقيقية أو الاعتبارية، بالحصول على لوحة تسجيل صادرة رسميا من الهيئة، بعد تقديمهم الموقع الرسمي المحدد بدءا من اليوم وحتى 6 أشهر»، معتبراً أن المسيرات غير المسجلة على الموقع المذكور مهربة وستحظر بالتالي. ويرى مراقبون إيرانيون أن إيران تخشى من تعرض مفاعلاتها النووية لهجمات بطائرات مسيرة، مبينة أن حالة من القلق والخوف من الاختراق تساور النظام الإرهابي. وكانت مصادر مطلعة كشفت سابقا أن الهجوم الذي استهدف المنظمة الوطنية للطاقة الذرية تم بواسطة طائرة مسيرة، أقلعت من داخل البلاد، وطالت مركزا مكلفا بإنتاج أجهزة طرد بديلة لمئات وربما أكثر من تلك التي عطلت بهجوم سابق استهدف منشأة نطنز في أبريل الماضي.