في شهر رمضان وبالتحديد يوم الأربعاء الثاني منه، نشر لي في هذه الصحيفة العريقة مقال بعنوان (التلوث البصري) تحت عباءة هذا العنوان حمل المقال في طياته العديد من المخالفات وفي خِضَمّ انتظاري لأي تصحيح على الطبيعة كنت بصدد الكتابة عن ملاحظة أخرى في موقع آخر لا يبعد عن موضوع مقالي السابق إلا بعشرات الأمتار عن بطء التنفيذ وعدم دراسة استمرارية حركة المشاة بعيدا عن خطر السيارات، ولكن حسي المهني كمهندس وفضولي العملي دفعاني للبحث والاستفسار ودخول مواقع العمل في حدود المسموح به، فاكتشفت ما دفعني لتغيير بوصلة المقال للإشادة بما علمت وهذا ليس طبعي ولكن وجدته لزاما علي؛ إحقاقا للحق وأمانة الكلمة، فكما ننوه بالسلبيات يجب الإشادة بالإيجابيات وقد يقول قائل هذا واجبهم ومن المسؤوليات المناطة بهم ومهامهم الأصيلة التي يسألون عنها، نعم هذا صحيح لكن العاملين في الأمانة أو أي إدارة خدمية بشر يحتاج لمن يقدر عمله ولو بالكلمة الطيبة وبث الروح الإيجابية والتفاؤل بينهم، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فقد كان اعتقادي أنه مجرد مشروع لإعادة تأهيل الممشى فقط ولا يتطلب كل هذه المدة، ولكني فوجئت بمشروع جمالي جبار سيغير خارطة المنطقة وأستأذن الأمانة بنشر بعض تفاصيل المشروع التي تمكنت من الحصول عليها بطريقتي الخاصة كبُشرى لسكان وعاشقي جدة من سكان وزوار. اسم المشروع ممشى حديقة الأمير ماجد بتكلفة 80 مليون ريال تقريبا. مساحة المشروع الكلية أكثر من 140 ألف متر مربع. ممشى بطول 900م وبمساحة تزيد على 30 ألف متر مربع ومسار للدراجات بطول 1800م. ومن مكونات المشروع نافورة تفاعلية ومسرح مفتوح وعيادة للإسعافات الأولية ومواقف ودورات مياه عامة. ومن المتوقع الانتهاء من المشروع خلال أقل من شهر من تاريخه. ونتطلع للمزيد من هذه المشاريع لتحقيق ما يوفر خيارات ترفيه عالمية المستوى، ونمط حياة مستداماً؛ تمشياً مع برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030 الذي يُعنى بتحسين جودة حياة الفرد والأسرة من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تُعزّز مشاركة المواطن والمقيم والزائر في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية والأنماط الأخرى الملائمة وتعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب أفضل المدن العالمية. ولاكتمال جمال المشروع وتحقيق أهدافه، أرى سرعة إعادة دراسة حركة المتنزهين وممارسي المشي الذين يبدو أنهم الحلقة الأضعف في الدراسة المرورية في مرحلة التنفيذ ونفس الملاحظة تنسحب على ممشى سور جامعة جدة شطر الطالبات الذي احتلت الشركة المنفذة لمشروع جسر صاري أجزاء منه والذي كان موضوع مقالي السابق لصيانة الأرواح وحفظ الممتلكات ولضمان سلامة مرتاديه.. شكرا أمانة جدة.