بعد إطلالة الدجال حسن نصرالله في العيد التي كانت بلا طعم ولا جديد ولا مضمون فيها سوى تكرار المضامين البالية، ظهر عنصر من خوارج خارجية حزب الله في إحدى القنوات الإخبارية؛ يرمي الاتهامات جزافا ضد دول الخليج إرضاء لأهواء أسياده، كون المدعو شربل وهبة وزير خارجية حزب الله الإرهابي أضحى كسيده الدجال نصرالله محترفا الكذب وماهرا في التحريف والتخبيص. هذا المدعو وهبة شربل من مهندسي مرحلة الخروج عن منطق الدولة والمنبطح مع الذين اختطفوا الدولة اللبنانية تحت مزاعم سلاح المقاومة التي صمتت ودخلت في جحورها والشعب الفلسطيني تسفك دماؤه وينحر كالبهائم، وكبيرهم الذي علمهم الدجل حسن نصر الله راعي الإرهاب الأول يبجل خطابه الذي ألقاه بعد إطلاق عملية الحزم ضد عملاء خامنئي في اليمن. إن تصريحات وهبة شربل القادم من رحم التيار الوطني الحر المحسوب على ميشال عون، ساهمت في تخريب العلاقات اللبنانية الخليجية، وأضرت بمصالح اللبنانيين في الخارج، كونه حرص في الإمعان داخل إناء المغالاة والطائفية إرضاء لسيده نصرالله. التصريحات التي أطلقها المدعو وهبة شربل لم تلق استهجانا في الداخل الخليجي فحسب، بل حتى في المحيط اللبناني السياسي والشعبي الذي يخشى ويتخوف من تتطور الأمور وتصاعدها لتصبح أزمة دبلوماسية، نتيجة تصريحات المدعو شربل الذي أشار في حديثه إلى أن دول الخليج أتت بتنظيم داعش وزرعته في سهل نينوى والأنبار وتدمر. كلام المدعو كان سوقياً ولا يمت للعمل الدبلوماسي بأي صلة، وهو يعكس حالة العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها حزب الله، والتي تسببت في عواقب وخيمة على لبنان ومصالح أبنائه في البلدان العربية والخليجية. وهاجم سعد الحريري، المدعو شربل وهبة، قائلا «مأثرة» جديدة لتخريب العلاقات مع الدول العربية، وذلك بعد دفاع الأخير عن حزب الله وانتقاده لمن وصفهم ب«أهل الصداقة والمحبة والأخوة». لقد مرت خارجية لبنان بشربل من نوع آخر وهو باسيل، الذي نافح في دعم حزب الله، إلا أن المدعو شربل تجاوز بكل المعايير وقاحة باسيل بهذا المستوى الضحل من التفكير السطحي والوقاحة واللغة الرخيصة، خصوصا أن بلده لبنان المدمر أصبح قاب قوسين أو أدنى من الانهيار التام وهو يسيء ويتهم دولا شقيقة وقفت وساندت بلاده في أحلك الظروف، ويرمي بالأكاذيب والادعاءات الباطلة طمعاً لإرضاء عصابة طائفية فاسدة.. هؤلاء هم خوارج خارجية حزب الله.. من باسيل إلى شربل.