طموحات الوطن بقيادته وشعبه؛ العمل سوياً على استثمار البيانات والذكاء الاصطناعي لتعظيم أثر المشاريع والخدمات التنموية واستدامتها، بتقديم الحلول التقنية المتقدمة، وبناء منظومة فاعلة عبر الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية لتعزيز دور المملكة الريادي في الأعمال التنموية والخيرية، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي. ثمة خطوات لجعل عملية التبرع سهلة في أي وقت وأي مكان؛ من ضمنها المنصة الإلكترونية «إحسان» للعمل الخيري، إذ تزوِّد المتبرع بتقارير تعكس أثر تبرعاته بأعلى المعايير التقنية الأمنية للمعلومات بشفافية الممارسات الإدارية والمالية. لن أتحدث عن أهداف «إحسان» وبرامجها، وهذا تحدث فيه الكثير، بل أشير إلى أن المنصة تعد أيضاً أسلوباً تربوياً لترسيخ مفاهيم العمل الخيري الإنساني، فهي أسلوب تربوي لأبناء الوطن من الناشئة والشباب على إدارة أموال التبرعات، وتعظيم أثر المشاريع والخدمات التنموية لاستدامتها، في ظل الطفرة التكنولوجية المتزايدة التي يجيدونها لنعمل سوياً على استثمار البيانات والذكاء الاصطناعي. وحين نعود للدعم المعنوي والمالي لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للأعمال الخيرية والإنسانية، فإن كل تربوي يرى أن تبرع الملك سلمان ب20 مليون ريال لمنصة «إحسان» وتبرع الأمير محمد بن سلمان ب10 ملايين ريال، هما أحد الأساليب التربوية لتحفيز الميسورين على مساعدة إخوانهم المعسرين.