وسط دعوات باستقالة المسؤولين عن الفاجعة، ارتفع عدد ضحايا مستشفى «ابن الخطيب» الذي اشتعل في بغداد إثر انفجار أسطوانة أوكسجين إلى 82 حالة وفاة و110 جرحى، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس (الأحد). وكانت مفوضية حقوق الإنسان، أعلنت أن عدد وفيات الحريق الذي اندلع بقسم العناية بمرضى كورونا، وصل إلى 58. وأوضح علي البياتي أحد أعضاء المفوضية، أن 28 من المتوفين كانوا موضوعين على أجهزة تنفس اصطناعي. ووصفت المفوضية ما حدث بأنه «جريمة» بحق «المرضى الذين أصيبوا بفايروس كوفيد-19 ووضعوا حياتهم بين أيدي وزارة الصحة، لكن بدلاً من شفائهم هلكوا في ألسنة اللهب»، ودعت الكاظمي إلى إقالة وزير الصحة حسن التميمي «لمحاكمته». وأعلنت الحكومة العراقية الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على أرواح القتلى الذين سقطوا في الحريق الضخم الذي اندلع في وحدة للعناية المركّزة مخصّصة لعلاج مرضى كوفيد-19. فيما خرجت احتجاجات في بغداد تطالب بإقالة وزير الصحة على خلفية الحادثة. وأعلنت فيه وزارة الصحة العراقية توقيف عدد من المسؤولين في القطاع الصحي على خلفية كارثة المستشفى. وأظهرت فيديوهات أشخاصاً يصرخون ويلطمون من أمام مبنى المستشفى. كما أظهر مقطع آخر لحظة وقوع الانفجار، وكيف تصاعدت ألسنة النار ليعانق اللهب سماء بغداد موضحاً حجم الانفجار الكبير. من جهته، قال الدفاع المدني العراقي إنه تم إنقاذ 90 شخصاً من أصل 120 شخصاً بين مرضى وأقارب لهم كانوا في مكان وقوع الكارثة. وطالب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي «بفتح تحقيق فوري والتحفّظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكلّ المعنيين إلى حين التوصّل إلى المقصّرين ومحاسبتهم».