اعتمد وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، إستراتيجية وزارة الثقافة للقطاع غير الربحي، التي تستهدف بناء منظومة متنوعة من الجهات غير الربحية في مختلف القطاعات الثقافية في جميع المناطق، تشمل تكوين 16 جمعية مهنية في 13 قطاعاً ثقافياً. وبهذه المناسبة رفع شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على دعمهما المستمر لثقافة ومثقفي الوطن، وتعزيز فرص مساهمة القطاع غير الربحي في تنمية المجالات الثقافية. وقال وزير الثقافة اليوم:«إن أهداف إستراتيجية الوزارة للقطاع غير الربحي تتمثل في شموله، وإسهامه بشكل فاعل في المنظومتين الثقافية والاجتماعية، وبنائه تواصلاً واسعاً على المستويين المحلي والدولي، وسلامة كفاءته الإدارية، واستقراره المالي». وعملت وزارة الثقافة منذ بداية العام الماضي على دراسة تحليلية للقطاع الثقافي غير الربحي في المملكة وعدد من دول العالم، وخلصت إلى جملة من الدروس التي أنتجت خطة الوزارة للقطاع، التي تتلخص في أن الثقافة في جوهرها فعل أهلي منتظم بتشريع حكومي، ومدعوم من القطاع الخاص. وتوصلت الدراسة إلى أهمية إعادة تصنيف المنظمات الثقافية غير الربحية بحسب أدوارها إلى أوسع من التصنيف الثنائي المقرر في نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وإلى أهمية تطويرها من حيث توزيعها الجغرافي، وقياس أثريها الاجتماعي والاقتصادي، وتوسيع مجالات اختصاصها بالنظر إلى القطاعات الثقافية، وتطوير قدراتها الإدارية والتسويقية والتشغيلية، ومواءمتها مع نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ورفع قدرتها على خلق فرص جديدة في جذب الدعم. وستعمل وزارة الثقافة على تطبيق خطتها للقطاع من خلال توزيع المنظمات غير الربحية في خمسة مستويات (المؤسسات الأهلية، والجمعيات المهنية، والجمعيات المتخصصة، والجمعيات التعاونية، وأندية الهواة)، وذلك بالاتساق مع نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية. وتبني جملة من المبادرات التي تشكّل سياقاً ممكّناً للمنظمات الثقافية غير الربحية. وتأتي المستويات الخمسة، تعبيراً عن التجاوب مع تمايز حاجات الممارسين والهواة والمهتمين في مختلف القطاعات الثقافية. كما أن التعدد في الأشكال، والمبادرات، يعكسان عناية الوزارة بتوسيع نطاق الممارسة الأهلية للثقافة والفنون. وستطلق وزارة الثقافة بالتعاون مع برنامج جودة الحياة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ست عشرة جمعية مهنية في ثلاثة عشر قطاعاً ثقافياً، خلال عام 2021م. وستكوّن هذه المنظمات الروابط المهنية للمثقفين والفنانين السعوديين، وستتيح الفرص للمحترفين في هذه القطاعات لتنمية مهاراتهم، وبناء مبادراتهم، وتطوير الوعي، وتكوين آليات الدعم، وتشكيل نموذج اجتماعي جاذب لاحتراف الثقافة والفنون. وتعمل وزارة الثقافة على بناء الخطة التنفيذية لإنشاء جمعيات مستدامة. وفي سياق دعم الوزارة لهذه المنظمات، وجه وزير الثقافة بإتاحة المكتبات العامة والمراكز الثقافية ومقرات الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون لإقامة الفعاليات التابعة للمنظمات الجديدة. ودعت وزارة الثقافة المهتمين للتقدم إلى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لإنشاء مؤسساتهم الأهلية، وجمعياتهم الأهلية، والتعاونية، في حقول الأدب، والنشر، والترجمة، والمكتبات، والتراث، والمتاحف، والمسرح والفنون الأدائية، والموسيقى، والأفلام، والأزياء، والطهي، والعمارة والتصميم، والفنون البصرية. وتعمل وزارة الثقافة على عدد من المبادرات الداعمة للمنظمات الثقافية غير الربحية، وتستهدف توسيع نطاقات الممارسة المحترفة، والهواية، والتطوع، في مجالات الثقافة والفنون؛ بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، والاستراتيجية الوطنية للثقافة.