رفع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، شكره وتقديره لخادم الحرمين وولي العهد على الدعم اللامحدود الذي تحظى به المنطقة خصوصاً في جانب التحوّل الرقمي، كما قدّم شكره لوزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف نظير دعمه ومتابعته للمضي قدماً في الشأن التقني. جاء ذلك خلال تدشينه بحضور نائبه الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، في الإمارة بجدة، مشروع الربط الإلكتروني بين الجهات الحكومية في المنطقة «وصل» الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة إحدى المبادرات الريادية لملتقى مكة الثقافي تحت شعار كيف نكون قدوة في العالم الرقمي. وأكد الفيصل أن دور الإمارة هو خدمة المواطن والمقيم في المنطقة، مبيناً أن الإمارة بدأت منذ 5 أعوام في مشروع ثقافي سنوي يحمل عنوان «كيف نكون قدوة» يتم تغيير موضوعه كل عام، ويحمل في هذا العام شعار «كيف نكون قدوة في العالم الرقمي». وأشار إلى أن إمارة منطقة مكةالمكرمة قطعت شوطاً كبيراً في التحوّل الرقمي والتواصل مع الجهات الحكومية في المنطقة، مهنئاً كافة الشركاء على ما تحقق من إنجازات في هذا الجانب. وأعلن أمير منطقة مكةالمكرمة أن موضوع الملتقى «كيف نكون قدوة في العالم الرقمي»، سيستمر في الدورة المقبلة للملتقى، ويأتي ذلك في خطوة لمواصلة التحوّل بين كافة الجهات الحكومية والأهلية وأن يكون للإنسان السعودي في منطقة مكة دوره الفاعل في الإسهام في تحقيق الارتقاء بالمنطقة وأن يصل بها إلى المستوى العالمي في هذا الشأن. وشهد أمير منطقة مكةالمكرمة ونائبه، توقيع اتفاقية تعاون بين شركة باب رزق جميل ويمثلها المدير التنفيذي عبدالرحمن الفهيد، وملتقى مكة الثقافي ويمثله المشرف العام على الملتقى سلطان الدوسري، والتي تنص على تقديم حلول تمويلية لرواد الأعمال من أصحاب المشاريع والأفكار الريادية لملتقى مكة الثقافي بهدف تشجيع المبتكرين في الجوانب التقنية. وخلال الحفل تم عرض فيلم عن مشروع الربط الإلكتروني الذي تشرف عليه إمارة المنطقة ويشارك في تنفيذه جامعة جدة بالشراكة مع عددٍ من الوزارات والهيئات والشركات، والذي يخدم أكثر من 100 جهة حكومية في جميع محافظات منطقة مكةالمكرمة، ويسعى إلى تحقيق تطلعات القيادة وأهداف رؤية المملكة 2030 لبناء مجتمع رقمي، وتقديم خدمات نوعية للمواطن والمقيم والزائر، وتحويل منطقة مكةالمكرمة إلى منطقة ذكية، كما يرمي إلى تجويد العمل واختصار الوقت وتوفير الجهد بما يُسهّل على المراجعين، وتطوير بيئة العمل وجعلها أكثر أماناً، بالإضافة إلى سرعة إنجاز المعاملات، ورصد وتحليل البيانات لدعم اتخاذ القرار عبر سهولة تبادل المعلومات بين الجهات. ويُسهم الربط الإلكتروني بين الجهات الحكومية في منطقة مكةالمكرمة في تحقيق الاستثمار في الفكر وتغيير السلوك الرقمي بين الجهات الحكومية لتصبح جميع التعاملات ذكية بما يُحدث تحولاً جذرياً في طريقة العمل، وتسهيل خدمات المواطنين والمقيمين من خلال وضع أفضل الممارسات للربط الرقمي بينها لضمان استدامة الخدمات المقدمة، وفي سبيل تنفيذ هذا المشروع تم تطوير منصة إلكترونية للربط بين الجهات الحكومية بالمنطقة، وبناء شاشات تحكم ذكية للربط بين الجهات تُسهم في دعم اتخاذ القرار، بالإضافة إلى إنشاء منصة الاستعلام الموحد والتي تُمكّن من الاستفسار عن جميع المعاملات الواردة من وإلى القطاعات. وقدم الفيلم نبذة عن الدورات التدريبية التي نفذتها عدة جهات «عن بُعد» ضمن فعاليات الملتقى، واستفاد منها أكثر من 24 ألف متدرب ومتدربة من أبناء منطقة مكةالمكرمة، وتنوعت المجالات بين التحول الرقمي في قطاع الحج والعمرة، والذكاء الاصطناعي لتطبيقات تعزز بناء مكة الذكية، والمدن الذكية والاستدامة، وسبل توظيف التقنية في خصوصية منطقة مكةالمكرمةومحافظاتها، ومستويات وعوائق التحول الرقمي والحلول المطروحة، وأبرز المفاهيم الخاطئة عن التحول الرقمي.