فيما بدا أنه تراجع وخضوع للضغوط الدولية، ألمح نظام الملالي إلى العودة عن انتهاكاته للاتفاق النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في تغريدة على حسابه على تويتر اليوم (الجمعة): "إن بلاده مستعدة للتراجع عن كل الخطوات السابقة، إذا ما تم رفع العقوبات الأمريكية". وأضاف: التزاماً بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، ترفع الولاياتالمتحدة بشكل غير مشروط وفاعل كل العقوبات التي فرضت أو أعيد فرضها أو أعيدت تسميتها من قبل الرئيس السابق دونالد ترمب، عندها سنعكس فوراً كل الإجراءات التعويضية التي اتخذناها اعتباراً من 2019، وشملت التراجع عن العديد من الالتزامات الأساسية بموجب اتفاق 2015. وتابع في مقابلة على التلفزيون الرسمي: «يعرف الأوروبيون أننا منحناهم سنة لاتخاذ إجراءات لتعويض الماضي لكنهم لم يفعلوا». وذكر الظريف أنه بمجرد أن نرى تحركاً من جانب الولاياتالمتحدة وأوروبا للوفاء بالتزاماتهما، سنرد على الفور ونعود إلى التزاماتنا. وكان الوزير الإيراني دعا الاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بالتزاماته بدلاً من تحميل إيران المسؤولية، تعليقاً على بيان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانياوالولاياتالمتحدة بعد اجتماعهم مساء أمس (الخميس). وكتب على صفحته على «تويتر» بعد ساعة من البيان: يجب على الترويكا الأوروبية بدلاً من إلقاء عبء المسؤولية على عاتق إيران، الوفاء بالتزاماتها والمطالبة بإنهاء إرث ترمب الاقتصادي ضد إيران. يذكر أن وزراء خارجية بريطانياوفرنسا وألمانيا والولاياتالمتحدة أكدوا أنهم مصممون على ألا تحصل إيران على سلاح نووي، وعبروا عن القلق تجاه الخطوات التي اتخذتها طهران في الآونة الأخيرة، لا سيما رفع نسبة إنتاج اليورانيوم المخصب لتصل إلى 20%. ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى التطبيق الكامل للاتفاق النووي الموقع عام 2015. وكتب على تويتر «تحدثت مع الرئيس حسن روحاني. يدعم الاتحاد الأوروبي التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة»، معتبرا أن «الحفاظ على مساحة للدبلوماسية، مدعومة بخطوات إيجابية، أمر أساسي في هذه المرحلة».