وفرنا إنارة قريبة من ضوء النهار في الليل محظوظون بوجود شباب نشط في العالم الرقمي سلامة المشجعين من أولوياتنا ولدينا خطة لاستقبالهم السعودية المكان المثالي لاحتضان هذه البطولات أبدى الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، سعادته بالأحداث الرياضية الكبيرة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية وتنظيم هذه البطولات الدولية الكبرى، والتي جاءت بالكثير من الجهد والعمل الجاد من القيادة الحكيمة؛ وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، لافتاً إلى أن الدافع الأساسي من استضافة هذه الأحداث الرياضية هو حب السعودية المتجذر لرياضة السيارات والسباقات، وهذا هو السبب الرئيسي وراء نجاحها الكبير، وكشف الأمير خالد بن سلطان، الكثير من تفاصيل أسرار استضافة سباق فورمولا إي الدرعية 2021 ستجدونها في هذا الحوار: • شهد مطلع عام 2021 استضافة المملكة العربية السعودية لرالي دكار للعام الثاني على التوالي، كيف تسير الأمور حتى الآن، وهل أنت متحمس لما يحمله العام الجديد؟ •• لقد كنا سعيدين جداً بعودة رالي داكار إلى المملكة للعام الثاني على التوالي. بلا شك، الأوقات التي نعيشها حالياً مليئة بالتحديات، ولم تكن استضافة أكبر سباق للتحمل على الطرق الوعرة في العالم خالية من الصعوبات. ومع ذلك، حقق الحدث نجاحاً كبيراً على الرغم من العقبات التي واجهناها ونواجهها في جميع أنحاء العالم، ويُعزى هذا النجاح إلى العمل الجاد والتفاني الذي أظهره الجميع من داخل السعودية وخارجها. لقد كانت نسخة 2021 مليئة بالإثارة والحماس، وهي بداية مثالية لعامٍ حافلٍ بفعاليات سباق السيارات في السعودية. هناك الكثير بانتظار عشاق رياضة السيارات هنا في المملكة؛ أولها عودة سباق الدرعية للسيارات الكهربائية الشهر المقبل. • ما شعورك بعودة سباقات الفورمولا إي إلى المملكة العربية السعودية في افتتاح موسم 2021؟ •• في عام 2018، كانت النسخة الأولى من سباق فورمولا إي الدرعية أول حدث دولي كبير من نوعه في رياضة السيارات في المملكة العربية السعودية. وفي عام 2019، أصبحت أول بطولة على الإطلاق تنظم سباقين في نفس اليوم في الشرق الأوسط. وفي شهر فبراير المقبل، سيقام أول سباق ليلي على الإطلاق ضمن بطولة العالم (إيه بي بي فورمولا إي) وهو أمر نفخر به كثيراً. تتمثل رؤيتنا في بناء إرث حقيقي يجذب جمهور المستقبل ويُلهم المجتمع على مدار السنوات العشر القادمة نحو رؤية المملكة 2030 وما بعدها. بالنسبة لنا، يُعد سباق الفورمولا إي فرصة رائعة ليكون بمثابة منصة تنافسية يتم فيها تجربة وتطوير التقنيات المتعلقة بالطرق، وبالتالي المساعدة في تحسين تصميم وعمل مكونات السيارة الكهربائية، وتسريع الانتقال بين السرعات، وتعزيز مفهوم وسائل النقل النظيفة على نطاق عالمي. لدى السعوديين شغف كبير تجاه رياضة السيارات وقد لاحظنا مدى تفاعلهم في آخر سباقين أقيما في عطلة نهاية الأسبوع. لذا، نحن متحمسون جداً للترحيب بهم مرةً أخرى في نسخة عام 2021 ونعد الأيام لانطلاق السباق. • هل سيتمكن السباقان من استقبال الجماهير المشجعة؟ •• إن صحة وسلامة المشجعين هي أولويتنا القصوى، ونحن في طور الانتهاء من خطة استقبال المتفرجين والتي سيتم الإعلان عنها قريباً. • هذان السباقان هما أول سباقين ليليين في بطولة الفورمولا إي، ما مدى تحمسكم لذلك؟ •• يسعدنا استضافة أولى السباقات الليلية على الإطلاق في بطولة الفورمولا إي، وبالتالي منح المشجعين حدثا جديدا من نوعه لم يشاهدوه من قبل. لقد طوّر الفريق نظام إضاءة واسع النطاق لتحقيق ظروف إنارة قريبة إلى حدٍ كبير من ضوء النهار في الليل؛ بهدف توفير بيئة آمنة للسائقين على مضمار السباق حتى عند السرعات العالية. علاوةً على ذلك، ستعمل التقنيات الحديثة لكشافات الLED منخفضة الطاقة على تقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 50 في المائة مقارنة بالتكنولوجيا غير المزودة بكشافات الLED. وستكون الطاقة المتبقية للكشافات متجددة بالكامل، حيث يتم توليد الطاقة بواسطة زيت نباتي مهدرج منخفض الكربون مُعتمد ومصنوع من مواد مستدامة. إن إدخال السباق الليلي في الفورمولا 1 سيجلب الكثير من الإثارة والحماس على المضمار، وليس لدينا أدنى شك في أن الجمهور يترقب مشاهدة هذا السباق بذات الحماس تجاه الفورمولا إي، مما يجعل سباقات شهر فبراير تجربة استثنائية للجميع. • ما هي الاحتياطات التي سيتم اتخاذها لضمان سلامة الجمهور من فايروس كوفيد -19 أثناء فعاليات السباق في عطلة نهاية الأسبوع؟ •• نقوم حالياً بوضع النقاط الأخيرة على مجموعة الإجراءات التي سنتبعها لضمان سلامة السائقين والمتفرجين والموظفين طوال فترة السباق المقامة في نهاية الأسبوع. سنقوم بتنفيذ نظام (الفقاعة) الذي سيتطلب إجراء اختبار خلو الفرد من فايروس كوفيد -19، وتقييد التقارب بين الأشخاص. تتماشى هذه الإجراءات مع بروتوكولات الصحة والسلامة العالمية، وستساهم بلا شك في تمهيد الطريق لاستضافة المزيد من الأحداث البارزة في المملكة لاحقاً هذا العام. • لقد انطلق العام الجديد بتنظيم رالي داكار، وسيستمر مع الفورمولا إي وينتهي بالفورمولا 1 في المملكة العربية السعودية، بصفتك رئيساً للاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، ما مدى فخرك بذلك؟ •• بالطبع فخور جداً. لقد جاء تنظيم هذه البطولات الدولية الكبرى نتيجة الكثير من الجهد والعمل الجاد والقيادة الحكيمة، لكن الدافع الأساسي من استضافتها هو حب مملكتنا المتجذر لرياضة السيارات والسباقات، وهذا هو السبب الرئيسي وراء نجاحها الكبير. أعتقد أن الكثير من الناس لم يكونوا يتخيلون حتى فترة قريبة، أي قبل خمس أو عشر سنوات فقط، أن المملكة العربية السعودية ستستضيف يوماً ما رالي داكار أو سباق الفورمولا إي أو سباق الفورمولا 1 في عطلة نهاية الأسبوع. والآن، في العام الجديد 2021، سنستضيف هذه البطولات الثلاث، وهذا تسارع وتطور كبيرين في استضافة هذه الأحداث، كما أنه تسارع لا ننوي تخفيفه! يتمثل دورنا في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية في ضمان ازدهار رياضة السيارات في المملكة. وتساهم استضافة أحداث مثل داكار وفورمولا إي وفورمولا 1 في إلهام قاعدتنا الجماهيرية القوية أصلاً، والتي نعززها على مدار العام من خلال تنظيم فعالياتٍ في ذات الرياضة في جميع أنحاء المملكة، وهو أمر نتطلع إلى مواصلة القيام به في عام 2021. • ما الذي يجعل المملكة العربية السعودية مضيفاً هاماً لهذه الأحداث العالمية في رياضة السيارات؟ •• لقد أنعم الله علينا بالعديد من الإمكانات التي تسمح لنا بالتربع على القمة في مجال تنظيم بطولات وسباقات السيارات العالمية. لكن الأهم من ذلك، الشعب السعودي وشغفه الكبير برياضة السيارات والرياضة بشكلٍ عام. يتفاعل السعوديون بشكلٍ كبير ولافت مع البطولات على مستوى النخبة، مما يخلق أجواءً تسمح لنا بجذب العديد من البطولات العالمية هنا. وقد شهدت أحداثاً رياضية قوية مثل الفورمولا إي والفورمولا 1 هذا الشغف الكبير الذي يتوافق بدوره مع الهدف من تنظيمها، مما يجعل السعودية المكان المثالي لاحتضان مثل هذه البطولات. من جهةٍ أخرى، نحن محظوظون بوجود قاعدة كبيرة من الشباب النشط في العالم الرقمي، الذين يشاهدون الرياضة الحية من جميع أنحاء العالم، ويلعبون دوراً رئيسياً في المحادثات والنقاشات حولها على منصات الإنترنت. الرياضة شغف عالمي وله جمهوره الكبير، والسعوديون يقومون بدورٍ كبير وهام في تعزيز هذا الشغف. في ظل طموحات رؤية 2030، نحظى بدعمٍ كبير جداً من الحكومة السعودية يساعدنا في متابعة أهدافنا المتمثلة في إشراك المزيد والمزيد من الشباب في الرياضة، وفي استضافة أحداثٍ بهذا الحجم والتي تلعب دوراً محورياً في إلهام جيل المستقبل. • كيف يمكن للناس في السعودية المشاركة في التحضيرات لتنظيم هذه السباقات هذا العام ومشاهدتها من قلب الحدث؟ •• أولاً، عليهم حجز مقاعدهم لمشاهدة كلا السباقين مباشرةً من مكان السباق، أما عن التذاكر، فسنصدر قريباً إعلاناً بذلك. تضم قنواتنا على مواقع التواصل الاجتماعي الآلاف من المشجعين الذين يعدون الأيام حتى انطلاق سباق 26 فبراير، لذا لا تترددوا في الانضمام إلى محادثات الجمهور التفاعلية حول الحدث من خلال متابعتنا على الحساب التالي @SAMF_GOV على الإنترنت، وسيتم بث كلا السباقين مباشرةً على القنوات الرياضية السعودية.