تعتبر شركة تسلا واحدة من أكبر رواد السيارات الكهربائية الحديثة في العالم، فهي تقوم بتصميم وتطوير وبيع السيارات الكهربائية بالإضافة إلى أنظمة تخزين الطاقة وأعمالها المتنامية في مجال الألواح الشمسية وحزم البطاريات. أدت أرباح تسلا القوية في الربع الثالث إلى ارتفاع سعر سهمها بنسبة تصل إلى 5.5٪ عقب اعلان تقرير الأرباح الفصلي الذي جاء متفوقًا على توقعات وول ستريت، وقامت الشركة بتسليم ما يقرب من 140 ألف سيارة في الربع الثالث، مما أدى إلى زيادة الدخل التشغيلي القياسي البالغ 809 ملايين دولار والتدفق النقدي الحر بنحو 1.4 مليار دولار. انقسام سهم تسلا أفادت أخبار بأن الشركة خططت لتقسيم سهمها في شهر أغسطس الماضي، الأمر الذي كان ايجابيًا بشكل قوي للسهم الذي ارتفع سعره من 1400 دولار ليصل الى 2295 دولار، وهو ما يمثل نموًا غير مسبوق بنسبة 435% منذ بداية العام حتى شهر أغسطس، حيث أوضحت الشركة أن هذه الخطوة تهدف لجعل ملكية الأسهم أكثر سهولة ومرونة من خلال تقليل تكلفتها للموظفين والمستثمرين. على الرغم من أنها لحظات متألقة لجميع هواة تسلا الذين ظلُّوا متفائلين بشأن استثماراتهم من خلال التداول عبر الانترنت في أسهمها بغض النظر عن أي شيء، إلَّا أن الكثيرين تملؤهم الحيرة ويتساءلون حول ما إذا كان سعر السهم مبالغاً فيه ومنفصلاًً عن حقيقة الواقع؟ وهل هناك أرضية صلبة وراء الارتفاع الأخير في الأسعار؟ اكتسبت تسلا سمعة قوية كأول محرك في سوق السيارات الكهربائية،وعلى الرغم من ظهور العديد من منافسيها، إلا أن هناك شيئا مميزا لا يهزم بشأن سيارات تسلا والذي لن يتبدد في غضون خمس سنوات. سمحت زيادة إنتاج الطراز 3 (نموذج السوق الشامل للشركة) لشركة تسلا في النهاية بزيادة الأرباح وتوليد تدفق نقدي تشغيلي كبير، حتى شاحنة تسلا الفضائية Cybertruck المستقبلية والتي جمعت مراجعات مثيرة للجدل للغاية من الجمهور كشفت عن أرقام طلب مسبق قوية للغاية تصل إلى 185 ألف وحدة. تم تصنيف تسلا على أنها العلامة التجارية الأسرع نموًا بقيمة 12.4 مليار دولار، بزيادة 65% عن تقييم العام الماضي، وفقًا لتقرير أفضل 50 علامة تجارية لعام 2020. تتسابق الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية للأمام في بيع سياراتها حول العالم، لتصل إلى أسواق أستراليا والصين والمملكة المتحدة وأوروبا الشرقية، على الرغم من وجود بعض المخاوف بشأن تحقيق أهداف الإنتاج إلا أن تسلا تواصل النمو من حيث القوة والقيمة. أرباح فصلية قوية يهدف الرئيس التنفيذي للشركة «ايلون ماسك» إلى تسليم 500000 سيارة هذا العام، وسيتطلب تحقيق هذا الهدف من الشركة إنتاج نحو 181000 سيارة في الربع الرابع أي أكثر من 29 ٪ التي سجلتها في الربع الثالث. ارتفع سعر سهم تسلا (tesla stock) بأكثر من خمسة أضعاف خلال هذا العام أي بأكثر من 400٪، نتيجة لذلك تضخمت القيمة السوقية للشركة لتصل إلى 400 مليار دولار، متجاوزة القيمة السوقية لشركة جونسون آند جونسون (379 مليار دولار)، أو شركة بروكتر آند غامبل (357 مليار دولار)، أو بنك جي بي مورجان تشيس (303 مليار دولار). نمت إيرادات شركة صناعة السيارات بنسبة 39٪ على أساس سنوي لتصل إلى 8.8 مليار دولار، مما ساعد على زيادة دخلها التشغيلي إلى أكثر من ثلاثة أضعاف لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 809 ملايين دولار، كما تعززت عمليات تسليم السيارات بنسبة 44٪ لتصل إلى ما يقرب من 140.000 سيارة، وارتفعت التدفقات النقدية الحرة بقيمة 1.4 مليار دولار مسجلة ارتفاعات جديدة للشركة على الجبهتين.