دعت رئيسة رابطة أمهات المختطفين اليمنيين أمة السلام الحاج المجتمع الدولي والمبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية وإنقاذ المختطفين وإطلاق سراحهم قبل أن تقدم مليشيا الحوثي على تصفيتهم، معتبرة أن صمت المجتمع الدولي على إرهاب الحوثي جريمة. وقالت الحاج في تصريحات ل«عكاظ» أمس (الأربعاء): «إن المجموعة التي تحاكمهم المليشيا مدنيون بامتياز واختطفوا من مقر أعمالهم، مؤكدة أن المحاكمة غير قانونية وتمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان على مرأى ومسمع من العالم». وانتقدت المجتمع الدولي الذي يصر على أن تمضي مباحثات تبادل الأسرى، فيما تواصل المليشيا الحكم على المختطفين بالإعدام. وهاجمت العالم الذي يلتزم الصمت إزاء هذه الجرائم الحوثية بحق مدنيين عزل قضوا 5 سنوات من عمرهم في سجون المليشيا وأحيل الكثير منهم للمحاكمة والإعدام رغم أنهم لم يرتكبوا جرماً. وأكدت أن المجتمع الدولي قادر على إنقاذ المدنيين لكنه يتقاعس عن واجبه الإنساني، مطالبة المجتمع الدولي بموقف واضح يبين للرأي العام العالمي واليمني ماذا يجري «أو يعلن عجزه ويترك لشعبنا حرية التحرك مع أننا نرفض العنف والإرهاب والفوضى». وطالبت رئيسة رابطة أمهات المختطفين بضرورة التحرك لوقف الظلم الذي يمارس على ذوي المختطفين وأمهاتهن قائلة: «نحن كأمهات لا نعذر المجتمع الدولي من الاضطلاع بمهماته لإنقاذ أبنائنا من سجون الحوثي». ونددت بتغطية الصليب الأحمر الدولي على جرائم المليشيا ومشاركته في دفن جثث المخفيين قسراً وتجاهله أنين المرضى منهم. وقالت إن الصليب الأحمر الدولي تحول إلى نباش قبور ودافن جثث أبنائنا من المخفيين قسراً على أنها جثث مجهولة وليس الكشف عنهم وإنقاذ المرضى من المختطفين.