عقب استقرار وضعه، عاد الرئيس السوداني المعزول عمر البشير إلى السجن مجدداً أمس (السبت)، بعد نقله إلى مستشفى علياء العسكري في أم درمان لإجراء فحوصات طبية إثر تدهور حالته الصحية. وأعلن عضو هيئة الدفاع أبوبكر هاشم الجعلي، عودة البشير إلى سجن كوبر، عقب استقرار حالته الصحية، بعد خضوعه لفحوصات طبية بالمستشفى. وأوضح الجعلي، وفق وسائل إعلام محلية، أن البشير دخل مستشفى «علياء التخصصي»، بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، لإجراء المزيد من الفحوصات، وذلك لأن طبيبه المعالج لاحظ عليه بعض الأعراض تقتضي التأكد من عدم وجود أمراض مزمنة. ولفت إلى أن الفحوصات الطبية أثبتت عدم معاناته من أي مرض مزمن سوى الضغط. فيما أثبتت الفحوصات أن تورم القدمين الذي عانى منه البشير في الفترة الأخيرة، أسبابه مشاكل في الأوعية الدموية ولا يشكل أي خطورة. وأوضح أن التقرير الطبي للبشير خلص إلى عدم حاجته للبقاء بالمستشفى. وكانت مصادر سودانية، أفادت بأن صحة البشير المحتجز في سجن «كوبر» في العاصمة السودانية الخرطوم منذ اقتلاعه في إبريل 2019، تدهورت في أعقاب وفاة شقيقه عبدالله حسن أحمد البشير الأسبوع الماضي، نتيجة الإصابة بفايروس كورونا، حيث كانا محتجزين في نفس السجن. وشيع جثمان عبدالله البشير إلى مقابر «حلة حمد»، في الخرطوم بحري، دون حضور شقيقه، الذي رفضت السلطات السودانية طلبه لحضور الجنازة. يذكر أن آخر ظهور لعمر البشير كان في 17 نوفمبر الماضي، حين حضر جلسة لمحاكمته رفقة متهمين آخرين في تدبير انقلاب 1989.