تبنت أمانة منطقة الباحة منذ انطلاقة رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 مشاريع نوعية قائمة على الارتقاء بجودة الخدمات وتحسين المشهد الحضري وجودة الحياة، ونفذت مبادرات عدة، واعتمدت لمعالجة التشوه البصري 30 مليون ريال تهدف إلى تحسين المشهد الحضري في منطقة الباحة ومدنها وإزالة 17 مظهرا مسببا للتشوه البصري، منها إزالة اللوحات الدعائية المخالفة والكتابات والملصقات المشوهة للمظهر العام وإعادة هيكلة وتأهيل وضع الباعة الجائلين وإزالة المظلات وهناجر المواقف الموجودة في الأراضي الفضاء داخل الأحياء إلى جانب إزالة مخلفات البناء والهدم من الأراضي الفضاء والنظافة بشكل عام. ونظرا لأهمية تحسين المشهد الحضري وارتباطه الوثيق بجودة حياة المواطن والمقيم على حد سواء اعتمدت الأمانة توجيه أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة عليا لمعالجة ظاهرة التشوه البصري بالمنطقة تسهم فيها جميع الإدارات ذات العلاقة، وصدر قرار أمين المنطقة الدكتور علي السواط بإنشاء الإدارة العامة لتحسين المشهد الحضري التي تُعنى بمتابعة المشاريع المتعلقة بالتحسين الحضري وأنسنة المدن ووضع خطة لإزالة جميع مظاهر التشوه البصري بمدينة الباحة وتجري دراسة عدد من المشاريع التي تساهم في تحسين جودة الحياة وإظهار الجمال الحقيقي لمدينة الباحة. وباشرت الأمانة تطوير وتحسين المحاور الرئيسية بمدينة الباحة بدءاً من طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فهد، وتم تحسين المشهد الحضري بالمحاور في مرحلته الأولى بتكلفة إجمالية 22 مليون ريال، وتشمل إزالة الأرصفة القديمة واستحداث أرصفة وفق أحدث المعايير الفنية، إضافة إلى ممرات المشاة، ما يسهم في إضفاء مناظر جمالية على المحاور وتحسين جودة الحياة، ويجري العمل حاليا في تنفيذ مشروع صيانة وتجميل الميادين والبدء بالجدارية الواقعة بجوار مدخل الظفير وجسر تقاطع الملك عبدالعزيز مع طريق الملك فهد، إذ تم إنجاز نحو 80٪ من المشروع بتكلفة 8 ملايين ريال. ويجري العمل بالتوازي بين مشاريع تحسين المشهد الحضري وإزالة ومعالجة ما علق بالطبيعة من مظاهر التلوث البصري خلال ما تبقى من العام الميلادي الحالي.