أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ أهمية إعداد اختبارات معيارية على مستوى إدارات التعليم لقياس وتسديد الفاقد التعليمي، مع إطلاق منصة للاختبارات تمكّن كل مكتب تعليم ومدرسة من عملية القياس والتقويم المعيارية للمواد الدراسية. وقال في اللقاء الذي جمعه أمس (الأحد) بمنسوبي التعليم العام في الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف، إن التواصل الدائم والتغذية الراجعة الدورية بين الأسرة والمدرسة والمشرفين والمعلمين يهدف إلى وضع خطط التطوير والتحسين، مع أهمية أن تكون هناك تقويمات أسبوعية في منصة مدرستي لرفع مستوى نواتج التعلم، مؤكداً أن الإجراءات التي وردت في تعميم الاختبارات الأخير تمت فيها مراعاة مصلحة الطلاب والطالبات. وأضاف وزير التعليم أن تأكيد المنظمات والهيئات التعليمية الدولية على نجاح النموذج السعودي في التعليم الإلكتروني في (منصة مدرستي) والتعليم عن بُعد في (قنوات عين التعليمية) و(قناة عين التعليمية على اليوتيوب) يمثّل بداية مرحلة تاريخية في مسيرة التعليم؛ وقصة نجاح كُتبت بجهود كوادر سعودية محبة لوطنها، لافتاً إلى الاهتمام الذي توليه الوزارة بتدريب شاغلي الوظائف التعليمية؛ لتمكينهم من العمل بجودة وكفاءة عالية. وأشار الوزير إلى أن المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي استطاع في عام 2020 أن يقدم (54) برنامجاً تدريبياً صيفياً خاصاً لتعليم الطائف، استفاد منها أكثر من (4700) متدرب ومتدربة، إضافة إلى (177) برنامجاً تدريبياً في منصة مدرستي، استفاد منها أكثر من (19500) متدرب ومتدربة، مبيناً أن المركز سيبدأ قريباً في تدريب الهيئة التعليمية على استخدام أدوات القياس والتقويم عن بُعد، بعد الانتهاء من وضع الإطار التنظيمي لخطة التدريب. وأبان أن الهيكل التنظيمي والدليل التنظيمي لإدارات التعليم والتنظيم العام الذي سيتم اعتماده قريباً، سيضمن المزيد من الحوكمة، والكفاءة التشغيلية، والفاعلية المستدامة لمخرجات التعلم، كاشفاً عن اكتمال بعض المشروعات التعليمية الرائدة في مستقبل التعليم، كمشروع تطوير مسارات المرحلة الثانوية، ومنصة الاختبارات التحصيلية والقدرات والميول، والاختبارات الدولية، ومنصة «قادة المستقبل» التي تشكل فرصة للمؤهلين لشغل المراكز القيادية. وتطرق وزير التعليم إلى الأدوار التي يؤديها الإشراف التربوي، كمحرك مؤثر وفاعل في تحسين العملية التعليمية، مبيناً أن رحلة المشرف التربوي في زيارة المدرسة تتم مراجعتها الآن بهدف تحسينها وتجويدها، لتترك الأثر المنشود على المعلم والمدرسة. الوزير من جامعة الطائف: التوسع دون إنجاز يتسبب في تعثر المشاريع شدد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ على أهمية إعادة برمجة تنفيذ المشاريع وفق الأولويات القصوى، وعدم البدء بمشاريع جديدة قبل الانتهاء من القائمة، مبرراً ذلك بأن التوسّع بدون إنجاز قد يتسبب في تعثر بعض المشاريع. جاء ذلك أثناء جولته أمس الأول على مشروع جامعة الطائف في سيسد؛ وهو من المشاريع المتعثرة منذ سنوات. وقال أثناء لقائه بمنسوبي جامعة الطائف إنها تقع في واحدة من أهم المدن السياحية وينبغي أن تستفيد من الموقع في دعم برامجها وهويتها وتنمية مواردها، مطالبا الجامعات بضرورة جاهزيتها من الآن لتطبيق النظام الجديد، وما يتطلبه من تعزيز الإيرادات الذاتية وحوكمة الإنفاق، وحوكمة المشاريع الخارجية لأعضاء هيئة التدريس، وتقييم مردود المشاركات على تطوير برامج الجامعة ونواتج التعلّم، وأكد الوزير أهمية العمل التكاملي بين الجامعات لتعزيز كفاءة الإنتاج من خلال تبني منصة موحدة في القبول والاختبارات، مشيراً إلى أن الأقسام والكليات هي الأساس العلمي للجامعات، وينبغي أن تكون هناك عناية فائقة عند اختيار أعضاء هيئة التدريس، لافتاً إلى أن رؤية 2030 تستهدف وجود أكثر من جامعة سعودية ضمن أفضل (200) جامعة في التصنيفات العالمية ما يستدعي مراجعة الخطط والبرامج والتخصصات لتكون متوائمة مع المعايير العالمية. 5 مشاريع ب 40 مليون ريال استهل وزير التعليم جولته الميدانية في الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف بالوقوف على مركز الدعم والمساندة لتفعيل منصة (مدرستي)، واستمع من المختصين إلى جميع المهام والدعم التقني والتربوي والنفسي الذي يقدّم لكافة المستفيدين من المنصة، واطلع على التجهيزات المادية والبشرية، ومدى تفعيل قنوات التواصل الإلكترونية على مدار الساعة، وأيضاً إحصائيات عدد عمليات الدعم والمساندة خلال الفترة الماضية، وإحصائيات الدروس النموذجية المنفذة في مركز الدعم، كما شاهد درساً نموذجياً في إحدى القاعات بالمركز. وافتتح وزير التعليم خمسة مشاريع تعليمية جديدة بتكلفة تجاوزت 40 مليون ريال، وشاهد عرضاً مرئياً عن المشاريع التي جرى معالجتها وتم تجهيزها بأحدث التجهيزات التقنية، ساهمت في مواكبة تطوّر العملية التعليمية للميدان التربوي. وفي ختام الجولة، شهد آل الشيخ حواراً مفتوحاً بمنسوبي ومنسوبات تعليم الطائف على مسرح الإدارة بالفيصلية، أجاب فيه عن تساؤلاتهم واستفساراتهم، مقدماً شكره على الجهود التي تبذلها إدارات التعليم، والمشرفين وقادة المدارس في جميع مناطق ومحافظات المملكة لاستمرار التعليم عن بُعد، وشكر المعلمين والمعلمات، الذين أثبتوا أنهم على قدر الثقة والمسؤولية الوطنية العالية في أداء رسالتهم عن بُعد.