أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب على أن الفترة الحالية تشهد بداية اعتدال الأجواء ودخول فصل الشتاء وتزايد التجمعات العائلية وغيرها، مما يترتب عليه تهاون البعض في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية. وقال خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد اليوم (الأحد) لكشف مستجدات فايروس كورونا، إن الجهات الأمنية رصدت ارتفاع مستوى الثقة الاجتماعية بالوضع الصحي الوقائي من جائحة كورونا في المملكة، مما ترتب عليه انخفاض ملحوظ في الالتزام بالبروتوكولات المعتمدة والمعلنة للإجراءات والتدابير الاحترازية للوقاية من فايروس «كوفيد-19»، ومنها عدم لبس الكمامة، وتزايد التجمعات بأعداد تتجاوز المسموح به والتي تم الإعلان عنها سابقا. وتابع: «تنفيذا للتعليمات المعتمدة، نؤكد استمرار متابعة رجال الأمن للالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وضبط المخالفات وتطبيق العقوبات المقررة بحقها، وذلك في كافة المواقع العامة والأحياء السكنية والاستراحات، ويشمل ذلك الأفراد والمنشآت بكافة أنواعها». وأهاب في هذا الخصوص بكافة الأفراد والكيانات التقيد التام بالتعليمات والبروتوكولات المعتمدة لمنع تفشي فايروس كورونا المستجد، والالتزام الثابت بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، مذكراً بأن العودة للأوضاع الطبيعية لا تعني زوال المخاطر، «وعلى كل منا مسؤولية وطنية لحماية نفسه وأسرته من الفايروس، وتأدية دوره في منع انتشاره من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في كافة الأوقات، والمبادرة بالإبلاغ عن أي مخالفة بالاتصال على الرقم 999 في كافة مناطق المملكة، والرقم 911 في منطقتي مكةالمكرمة والرياض». وحول سؤال عن كيفية معرفة التجمع المخالف للإجراءات الاحترازية، وهل تكون الغرامة على الجميع أم على صاحب التجمع؟، أجاب المقدم الشلهوب بقوله: لدينا مخالفات معينة وأعداد مسموح بها يجب ألا يتم تجاوزها في التجمعات العائلية وغيرها أو الخاصة بالعمالة المنزلية أو عمالة الإنشاء، وبمجرد دخول الشخص إلى هذه المواقع التي توجد فيها مخالفة عدم ارتداء الكمامة، وعدم التقيد بالعدد المعلن، فإن العقوبة تتمثل في 1000 ريال على من لم يرتد الكمامة، وكذلك تتم معاقبة المتسبب والمسؤول وصاحب المنشأة والحاضرين، فعقوبة الحاضرين للمرة الأولى 5 آلاف ريال، والمرة الثانية 10 آلاف ريال، والمرة الثالثة تتم الإحالة إلى النيابة العامة، مشددا على أنه بمجرد الوصول إلى الموقع المخالف يجب الإبلاغ مباشرة وعدم الجلوس فيه. وتفاعلا مع استفسار حول عقوبة عدم ارتداء الكمامة، وهل تتضاعف العقوبة في حال تكرار المخالفة عدة مرات؟ قال متحدث «الداخلية»: عقوبة عدم ارتداء الكمامة في المرة الأولى 1000 ريال، وتتضاعف العقوبة في حال تكرارها، وهناك عقوبة أخرى لمنشآت القطاع الخاص وهي إدخال عدم الملتزمين بارتداء الكمامات أو عدم وضع مقياس الحرارة وعدم التقيد بالإجراءات داخل المواقع، ففي المرة الأولى تكون العقوبة 10 آلاف ريال، وفي المرة الثانية تُضاعف العقوبة مع الإغلاق لمدة 3 أشهر، وفي المرة الثالثة تتم مضاعفة العقوبة الموقعة في المرة الثانية، وكذلك إغلاق المنشأة لمدة 6 أشهر، وإحالة المسؤول إلى النيابة العامة. وفي ما يتعلق بسؤال حول تهاون بعض المواطنين والمقيمين في الأماكن العامة بارتداء الكمامة بشكل صحيح وإنزالها تحت الفم والأنف، وتطبيق المخالفات بحقهم، وحل لهذه المشكلة، أفاد بأن وزارة الداخلية ومن خلال وجود رجال الأمن والجهات الأمنية في مختلف مناطق المملكة تقوم بضبط المخالفات التي تقع تحت اختصاصها، كما أن الجهات الحكومية التي تشرف على القطاع الخاص تقوم بدورها، ويجب أن تكون الكمامة وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة، وهو كل ما يغطي الفم والأنف، وكذلك الكمامة القماشية والكمامة الطبية. وتعقيباً على استفسار بخصوص حدوث موجة ثانية -لا قدر الله-، هل سيتم تطبيق إجراءات احترازية مثل منع التجول الكامل كما حصل في الموجة الأولى أم لا؟، شدد المقدم طلال الشلهوب على أن هناك لجنة معنية بتقييم الوضع الصحي وخاصة بلجنة كورونا، وتم الإعلان عند عودة الأوضاع لطبيعتها أن هناك تقييما مستمرا، موضحا أن المتحدث باسم وزارة الصحة ذكر أن هناك مراقبة خاصة للمواقع، ومتى ما دعت الحاجة إلى اتخاذ هذا الإجراء سيتم اتخاذه بناء على توصيات اللجنة المعنية، وفي الوضع الراهن ما دمنا ملتزمين بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وتطبيق البروتوكولات الخاصة في كل أوقاتنا على مستوى الأفراد والمؤسسات الحكومية ومنشآت القطاع الخاص، فنسأل الله أن لا نصل إلى هذا المستوى، وذلك مرتبط بوعينا وتطبيقنا للتعليمات والبروتوكولات وكذلك وفق ما تراه اللجنة المعنية بمتابعة أوضاع كورونا وفي ما يتعلق بسؤال عن رصد مخالفة عدم ارتداء الكمامة في المركبة مع العائلة، أجاب المقدم طلال الشلهوب بأنه «يجب ارتداء الكمامة في كل الأوقات حماية لأنفسنا والآخرين، ولكن عندما تكون الأسرة في سيارة واحدة، وهي أسرة في عائلة واحدة في بيت واحد وينتقلون إلى المركبة فلا توجد عليهم مخالفة، ولكن عند أي توقف ونزول من المركبة فيجب ارتداء الكمامة، ونوصي الجميع بارتداء الكمامة منذ الخروج من المنزل حماية لأنفسهم وللآخرين، وحتى لا يتم تطبيق الأنظمة الخاصة بحقهم عند ذهابهم إلى مواقع خاصة بالتجمعات». وجدد المتحدث باسم وزارة الداخلية تأكيده للجميع بوجوب تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية بكاملها وليس ارتداء الكمامة فقط، إذ إن التهاون بعدم ارتدائها يؤدي إلى إصابات أخرى، فكلما تهاونا ارتفعت حالات الإصابة ووصلنا إلى وضع غير طبيعي. واستطرد: رجال الأمن والجهات الأمنية تضبط كل ما يقع تحت اختصاصها من مخالفات عدم التقيد بالإجراءات الاحترازية، وكذلك الجهات الحكومية المشرفة على القطاع الخاص تقوم بضبط المخالفات، ويجب التقيد بارتداء الكمامة، وعدم الحضور للتجمعات المخالفة سواء العائلية وغيرها كالحفلات ومناسبات العزاء، وعند ضبط أي مخالفة سيتم الإعلان عن ذلك. وتابع: أدعو الجميع لتحمل مسؤوليتهم بتطبيق الإجراءات الاحترازية وعدم نشر مخالفاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر حساباتهم، وستتم متابعة ذلك وتطبيق الأنظمة بحقهم، وأؤكد على ارتداء الكمامة بمختلف أنواعها، وعدم حضور التجمعات المخالفة، والإبلاغ عنها.