في خطوة تؤكد للعالم دعم نظام الملالي للمليشيات الحوثية، التي انقلبت على الشرعية اليمنية، أعلنت الخارجية الإيرانية، أن السفير الإيراني الجديد حسن إيرلو وصل إلى صنعاء لمباشرة مهمات عمله، وأنه سيقدم أوراق اعتماده لقادة الانقلاب. وأكد عدد من المراقبين اليمنيين، أن النظام الإيراني اشترط على قادة الانقلاب تنفيذ أوامر السفير الإيراني في جميع الملفات على المستويين الداخلي والخارجي، واستشارته في تعيين الوزراء والقادة العسكريين. وأشاروا إلى أن هذه الاشتراطات الإيرانية بمثابة الحكم المطلق لصنعاء، وتهميش دور الانقلابيين، باعتبارهم منفذين فقط للإملاءات والأوامر الإيرانية التي تردهم من السفير إيرلو. واعتبروا هذه الخطوة بالمسمار الأخير في نعش المليشيات الحوثية، لأن الشعب اليمني وإن تحمل العذاب والتنكيل في السنوات الماضية، إلا أن هذا الشعب لن يقبل أن يصل الأمر إلى أن يتحكم في المحافظات والمديريات التي ما زالت تحت سيطرة الحوثيين الإرهابيين مسؤول إيراني، وبسلطات وصلاحيات مطلقة. وطالب عدد من اليمنيين من أهالي صنعاء الشرفاء الإعلان عن رفضهم لوجود السفير الإيراني، وإعلان أن صنعاء كانت وما زالت وستبقى عربية الهوى والهوية، ولا بد أن تتحرر من سطوة المليشيات الحوثية والتواجد الفارسي. ويرى عدد من المحللين أن هذه الخطوة من المليشيات الانقلابية الحوثية التي باعت اليمن رخيصاً للنظام الإيراني، تعكس توجهاتهم باعتبارهم عملاء وأذنابا يسعون إلى تسليم اليمن لإيران واستخدامه كمنصة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، واستهداف الأعيان المدنية في بعض مناطق المملكة بالصواريخ الباليستية. وطالبوا بضرورة اتخاذ مواقف جادة بحق المؤيدين والداعمين لتوجهات إيران وتركيا وقطر، والتدخلات السافرة لهذه الدول في الشأن اليمني، ودعم المليشيات الحوثية بالأسلحة والخبراء بهدف إطالة أمد الحرب، وتحويل أراضي اليمن إلى ساحة للحروب والصراعات، ومرتعاً للتنظيمات الإرهابية، التي تتناغم في أساليبها وتوجهاتها مع هذه الدول، التي أصبحت نواياها مفضوحة لدول وشعوب العالم.