حذر البرلمان العربي المجتمع الدولي، من مخاطر كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية في البحر الأحمر، داعياً إلى التحرك العاجل لصيانة خزان صافر النفطي. وشدد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السُّلمي، على خطورة الوضع الذي وصل إليه خزان النفط العائم «صافر» قُبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحُديدة على البحر الأحمر. وقال في بيان اليوم (الجمعة)، إن الخزان لم يخضع للصيانة منذ خمس سنوات، ويواجه خطر تسريب مليون ومئة ألف برميل من النفط الخام، الأمر الذي سيؤدي إلى غرق أو انفجار الخزان بعد حدوث تسرب للمياه داخل الخزان في 27 مايو الماضي. وأضاف أنه شُوهدت خلال الأيام القليلة الماضية بُقعة نفطية على مسافة خمسين كيلومتراً إلى الغرب من الخزان، الأمر الذي يُنذر بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية تتخطى آثارها اليمن وتشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلامة البيئية في الدول المُطلة على البحر الأحمر. وحمَّل مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن منع الفريق الأممي من إجراء عمليات الصيانة للخزان منذ أشهر عدة مع توافر الموارد المالية اللازمة لصيانته، مشدداً على ضرورة التحرك الدولي الفوري والعاجل لتمكين فريق الأممالمتحدة الفني من القيام بعملية صيانة الخزان أو تفريغه، الأمر الذي أصبح لا يتحمل التأجيل لتفادي هذه الكارثة الإنسانية الكبرى. ووجه رئيس البرلمان العربي رسائل مكتوبة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البرلمان الأوروبي ورؤساء البرلمانات ووزراء الخارجية في الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، مطالباً باتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لإلزام مليشيا الحوثي الانقلابية بالسماح بوصول الفريق الفني الأممي لإجراء عملية التقييم والصيانة للخزان قبل وقوع الكارثة.