لاحظت أن كثيرا من السلع التي يتم الإعلان عنها في تطبيق التواصل الاجتماعي «سناب» هي سلع رديئة أو مقلدة أو مغشوشة، وهي إعلانات «اقتحامية» أي تجبر على مشاهدتها طالما أنت تتصفح الحسابات التي تتابعها دون أن يكون لك أي خيار في حجبها، وبعض هذه السلع «استحالية» أي لا يمكن أن تكون صادقة وحقيقية سوى في عالم الأحلام ! والسؤال: هل تخضع هذه الإعلانات لأنظمة وقواعد وإجراءات وزارات الإعلام والصحة والتجارة وهيئتي الغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس ؟! فإذا كان التحكم بمحتوى التطبيق العالمي خارج نطاق نفوذ السلطات المحلية رغم أن الملاحقة القانونية تتم لمستخدميه عند بث محتوى مخالف للأنظمة، فما العذر في عدم محاسبة الجهات التي تعرض وتسوق وتوصل السلع المغشوشة والمقلدة والمخادعة وغالبيتها تعمل داخل البلد ؟! أيضا أين القيم الأخلاقية عند بعض من يسمون المشاهير الذين يروجون لهذه السلع الرديئة دون التحقق من صلاحيتها أو تحمل مسؤولية مخالفتها لمعايير ومواصفات الجودة والسلامة ؟! فإذا كان التاجر المخادع يعميه الجشع وتحقيق الربح السهل فلا يجب أن يعمي من يروج لسلعه ! من المهم جدا مراقبة المحتوى الإعلاني لتطبيقات التواصل الاجتماعي، أولا لحماية المستهلك، وثانيا للحد من تسلل المحتالين إلى أسواقنا، وثالثا لتعزيز الثقة بالتجارة الإلكترونية ! K_Alsuliman@ [email protected]