أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست»، انضمام شركة هيوليت باكارد إنتربرايز، وهي شركة عالمية رائدة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات منبثقة من الشركة الامريكية هيوليت باكارد (HP)، الى مدينة الأبحاث والتقنية في حرمها الجامعي في بلدة ثول. وقال الدكتور كيفين كولين، نائب رئيس كاوست للابتكار والتنمية الاقتصادية: «يسعدنا انضمام شركة هيوليت باكارد إلى مدينة الأبحاث في كاوست، وهي خطوة كبيرة نأمل من خلالها تعزيز التعاون بيننا، لتحقيق تقدم تقني يصب في صالح الجامعة والمملكة والعالم. الأمر الذي يؤكد دور ومكانة كاوست، كمنصة للابتكار وترجمة الأبحاث إلى تأثير حقيقي». وصرح عيسى الخميس، المدير التنفيذي لشركة هيوليت باكارد إنتربرايز في المملكة: «ساهمت كاوست بإحداث تقدم كبير في المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، من خلال تطويرها لحلول وأنظمة الحوسبة عالية الأداء، وتوفيرها لخدمات حاسوبية عالمية المستوى، وهو ما يتناغم مع أهداف واستراتيجيات رؤية المملكة 2030. وستدعم شراكتنا مع كاوست، أبحاث الجامعة واستثماراتها في مجال تقنية المعلومات واستدامتها». توفر مدينة الأبحاث والتقنية في حرم الجامعة بيئة مستقبلية لشركات التقنية العالمية، لما تمتلكه من بنية تحتية متطورة ومرافق ومختبرات حديثة للبحث والتطوير، فضلاً عن العقول المتميزة لأعضاء هيئة التدريس والطلبة، وشبكة من المكاتب والمرافق المصممة لتسهيل العمل التعاوني الإبداعي وتبادل المعرفة. وهي ايضاً مركز للتقنية والتنمية الاقتصادية، يضم خبراء مستعدين لتقديم المشورة لكل من الشركات الكبيرة، والشركات الناشئة في مجال التقنية العالية. كما تساهم مدينة الأبحاث والتقنية في كاوست، بتعزيز التواصل بين الشركات والمؤسسات الموجودة بداخلها وشركائها في الصناعة، بحيث تؤسس لشبكة تقنية عميقة متعددة التخصصات، يمكنها الوصول إلى السوق المحلي والعالمي. إن وجود شركة تقنية بحجم شركة هيوليت باكارد إنتربرايز في كاوست، هو إضافة نوعية من شأنه دعم فريق قوي من المهندسين المقيمين في الحرم الجامعي، الذين يشكلون جزء من المعامل الأساسية والبنية التحتية البحثية للجامعة. كما يساعد ذلك بصورة خاصة، في الدعم اليومي لأحد أهم مرافق الجامعة وهو نظام الحاسوب العملاق شاهين 2، الذي ساهم في تقديم 4.9 مليار ساعة حاسوبية لمعالجة بيانات أكثر من 1000 مستخدم، ونتج عنها 650 منشورًا علمياً حتى الآن. وقال الدكتور جاستن ماينار، نائب الرئيس المشارك للأبحاث في كاوست، والمدير التنفيذي للمختبرات الأساسية في الجامعة: «يعد شاهين 2 أحد أهم الموارد في كاوست، ليس فقط للمجتمع البحثي في الجامعة، ولكن للمملكة أيضًا، حيث يتم استخدامه حاليًا من قبل 86 عضواً من هيئة التدريس في كاوست، و 16 كياناً داخل المملكة، بما فيهم شركة أرامكو السعودية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة». يشار إلى أن شركة هيوليت باكارد إنتربرايز، ستقدم أيضاً لكاوست الخبرة اللازمة لأنشطة البحث والتطوير في مجال التصوير التحليلي للطقس والمناخ، باستخدام تقنية تقاطعات البيانات الموحدة، التي تم تطويرها في مختبر أبحاث كراي (Cray EMEA Research Lab)، والتي تغطي خدماتها كل من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. كما ستشمل أوجه التعاون المستقبلي بين كاوست و شركة هيوليت باكارد إنتربرايز، دراسة الجينوم من خلال تقنية التعلم العميق، والتجارب والتحليلات واسعة النطاق لشفرات الجبر الخطي الكثيفة، على مختلف المعماريات الحاسوبية والمنشورات ذات الصلة، وتقنية التحليل العميق للديناميكيات الحاسوبية لاحتراق السوائل، وشفرات نظرية الكثافة الوظيفية الموزعة.