أعلنت قيادات قوات أمن الحج جاهزيتها لأمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام 1441 بما يحقق توجيهات وتطلعات القيادة الرامية إلى توفير كامل الطاقات الآلية والبشرية أمام ضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء فريضة الحج في أجواء إيمانية كاملة محفوفة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار والسلامة. وأكدت قيادات قوات أمن الحج خلال المؤتمر الصحفي الأول الذي عقد (الأحد) في مقر مركز العمليات الأمنية الموحد «911» بمكةالمكرمة، أن وزارة الداخلية تضطلع بمسؤوليات من خلال مواسم الحج تتمثل في مسؤوليات مرورية وتنظيمية وأمنية. وأوضح نائب مدير الأمن العام قائد قوات أمن الحج اللواء زايد بن عبدالرحمن الطويان أن وزارة الداخلية ممثلة في الأمن العام والقطاعات المشاركة أكملت استعداداتها لأداء فريضة الحج بأمن وسلامة، لافتا النظر إلى أن حج هذا العام مختلف واستثنائي ويقام وفق إجراءات استثنائية نتيجة ما يمر به العالم من جائحة كورونا، مبينا أن حج هذا العام سيكون وفق أعداد محدودة وإجراءات وتدابير وقائية حرصا على سلامة الجميع وتطبيقا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حماية النفس البشرية. وأفاد بأن جميع القوات أكملت استعداداتها لتطبيق كافة البروتوكولات الصحية والتدابير الوقائية، حيث سيكون هناك طوق أمني شامل على المشاعر المقدسة بحيث لن يسمح إطلاقا بالدخول إلى المشاعر المقدسة إلا من لديه تصريح نظامي صادر من الجهات المختصة ووفق الأعداد المحددة، كما سيكون هناك طوق على الحجاج في مواقعهم بالمشاعر المقدسة وكذلك على تنقلاتهم حفاظا على سلامتهم والقائمين على خدمتهم. وأكد أن من يتجاوز ولا يلتزم بالتعليمات ستطبق بحقه العقوبات السابقة، إضافة إلى العقوبة التي تم إقرارها هذا العام الممثلة في غرامة مالية تبلغ 10 آلاف ريال وتتضاعف عند تكرار المخالفة، موضحا أن أعداد الحجاج هذا العام ستكون من 160 جنسية مختلفة من الإخوة المقيمين ومن المواطنين بحيث تكون نسبة الحجاج من المقيمين 70% والباقي من المواطنين، مشددا على أنه لا يوجد شيء اسمه حملات ومكاتب للحج، داعيا إلى عدم الانسياق حول من يدعي بوجود حملات للحج. من جهته، أبان قائد قوات الجوازات في الحج اللواء خالد بن فهاد الجعيد أن خطة المديرية العامة للجوازات لموسم حج هذا العام تركز على إصدار القرارات الإدارية بحق المخالفين لنقل الحجاج غير النظاميين من خلال عدة مواقع منتشرة على مداخل مكةالمكرمة تتمثل في مراكز البهيتة والشميسي والتنعيم والكر. وبين أن العقوبات التي تطبق على المخالفين تتم على عدة مراحل، ففي المرحلة الأولى ستكون السجن 15 يوما وغرامة مالية تصل إلى 10 آلاف ريال عن كل حاج مخالف يتم نقله وترحيل الناقل إذا كان وافدا بعد تنفيذ العقوبة ويمنع من دخول المملكة وفقا للمدة المحددة نظاما والمطالبة بمصادرة وسيلة النقل المستخدمة بحكم قضائي. وفي حال تكرار المخالفة للمرة الثانية ستكون العقوبة السجن لمدة شهرين وغرامة مالية لا تتجاوز 25 ألف ريال عن كل حاج، وترحيل الناقل إذا كان وافدا بعد تنفيذ العقوبة والمطالبة بمصادرة المركبة ويمنع من دخول المملكة، وفي حالة تكرار المخالفة للمرة الثالثة ستكون العقوبة السجن لمدة لا تتجاوز 6 أشهر وغرامة مالية لا تتجاوز 50 ألف ريال عن كل حاج وترحيل الناقل بعد تنفيذ العقوبة ويمنع من دخول المملكة وفقا للمدة المحددة نظاما والمطالبة بمصادرة المركبة ويتم نشر هذه العقوبات عبر وسائل الإعلام. وقال: إن من مهمات الجوازات في الحج استقبال الحالات التي يتم ضبطها من جهات الضبط في إدارات الوافدين والعمل على تطبيق العقوبات بحق المخالفين والعمل على ترحيلهم إلى بلدانهم علاوة على مهمة المشاركة ضمن قوة أمن الحج من خلال مركز القيادة والسيطرة لتمرير المعلومات للزملاء في نفس غرفة العمليات واستقبال الحالات التي تدخل ضمن اختصاص الجوازات والعمل على معالجتها في حينه. كما قال مساعد قائد قوات أمن الحج لأمن الطرق اللواء خالد بن أحمد الضبيب: إن القوات الخاصة لأمن الطرق تشارك في حج هذا العام بست مهمات لتحقيق الأمن الشامل والسلامة على الطرق وإنفاذ وتطبيق تعليمات الحج وتقديم الخدمات الإنسانية ورفع مستوى السلامة المرورية من خلال تكثيف الدوريات على كافة الطرق بمكةالمكرمة والطرق الرابطة بين مكةالمكرمة والطائف وجدة ومداخل مكةالمكرمة، مبينا أن هناك ستة مراكز للضبط الأمني على مداخل مكةالمكرمة (الشميسي، الحديبية، الكر، التنعيم، صبوحة، الكعكية) يتم تفعيلها بشكل كامل لتطبيق كافة تعليمات الحج، لافتا النظر إلى أن هناك مراكز ضبط أمني مؤقتة تشكل طوقا أمنيا على مكةالمكرمة تتولى منع كل من تسول له نفسه أداء فريضة الحج بدون تصريح، وكذلك وجود قوة التدخل السريع لفرض النظام والسيطرة على كل ما يؤثر على أمن الحجاج والمواطنين والمقيمين. وأضاف أن هناك مهمة للقوة تتمثل في البصمة، حيث يتم تبصيم كل شخص محرم يتم ضبطه على حدود المشاعر المقدسة إضافة إلى مهمة العودة وتتمثل في تسهيل عودة الحجاج إلى كافة المنافذ. وفي ما يتعلق بأداء طواف الإفاضة والوداع والسعي وضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية، أكد اللواء الطويان أنه تم الأخذ بالاعتبار كل ما يتعلق بسلامة ضيوف الرحمن وجرى التنسيق والترتيبات مع وزارة الحج ووزارة الصحة حيال خطط التفويج التي تشمل توجه حجاج بيت الله الحرام من مشعر عرفات لمشعر مزدلفة ومن ثم مشعر منى وكذلك رمي الجمرات والنفرة لمكةالمكرمة. وقال اللواء الطويان إن هناك خططا خاصة لاستقبال ضيوف الرحمن حين أداء الطواف والسعي تضمن تطبيقهم للإجراءات الاحترازية ومنها لبس الكمامات والمحافظة على التباعد الاجتماعي. بدوره قال مساعد قائد قوات الحج لأمن الطرق اللواء خالد الضبيب إن مراكز الضبط الأمني المؤقتة التي تشكل طوقا أمنيا قويا على العاصمة المقدسة، تقوم بمنع من أراد أداء فريضة الحج بدون تصريح ومنع دخول أي شخص إلى داخل مكةالمكرمة إلا وفق تصاريح وتعليمات محددة. وكشف أن هناك قوة المهمات والتدخل السريع وتعنى بفرض النظام وفرض السيطرة على ما يؤثر على حجاج بيت الله الحرام وأمن المواطنين والمقيمين، إضافة إلى مهمة تبصيم كل شخص يتم ضبطه على حدود المشاعر المقدسة وعلى مداخل مكةالمكرمة إذ يتم تحويله لمركز التبصيم ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه مثل الأعوام الماضية، إضافة إلى الغرامة المالية الجديدة ولدينا أيضا مهمة العودة لحجاج بيت الله الحرام وتسهيل عودتهم للأماكن التي قدموا منها. وردا على سؤال «عكاظ» حول مضاعفة العقوبات، أجاب اللواء خالد الجعيد أنها ستكون متدرجة حسب عدد مرات القبض على الشخص، منوها إلى أن اللجان باشرت المواقع وجهزت كافة الخطط، والملاحظ أن هناك تجاوبا من المواطنين والمقيمين «وحتى الآن لم نرصد حالات خلاف المعتاد». وأكد الجعيد أن العقوبات ستطبق على كل مخالف للقانون وتتدرج العقوبات بين المالية والسجن والترحيل ومصادرة وسيلة النقل.