كشف مسؤول سابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية ومسؤول استخباراتي في الاتحاد الأوروبي لصحيفة «إنسايدر»، أن إسرائيل تشارك في حملة موسعة للضغط على إيران وإلحاق الضرر بها قبيل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر القادم. ولم يستبعد مسؤول الاستخبارات في الاتحاد الأوروبي، أن تفكر طهران في رد فعل متهور بعد إظهارها صبراً نسبياً في أعقاب اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أمريكية، وقال: «إنه شيء آخر وهو القيام بسلسلة سريعة من العمليات دون إستراتيجية، وأخشى أن الخطة الإسرائيلية هنا هي إثارة رد إيراني يمكن أن يتحول إلى تصعيد عسكري يبقي ترمب في منصبه». وبحسب الصحيفة، يبدو أن التحول الواضح في التكتيكات التي تتبعها إسرائيل نحو العمليات «الحركية» ذات الضغط العالي يعكس الاعتقاد بأنه إذا انتصر المرشح الرئاسي جو بايدن، ستكون هناك خطوة لإنقاذ الاتفاق النووي. وأضاف «ستكون هناك رغبة أقل بكثير في المغامرات والمهمات السرية لتفجير منشآت نووية في ظل إدارة يقودها بايدن». وقد شهدت إيران حرائق متنقلة وتفجيرات في منشأة لإنتاج الصواريخ في يونيو، ومنشأة نطنز النووية، أكبر مركز لتخصيب اليورانيوم في إيران في 2 يوليو، وحوض سفن هام في مدينة بوشهر الساحلية يوم الأربعاء الماضي. ووضعت هذه الهجمات نظام الملالي على حافة الهاوية، إذ تم التعامل مع التقارير شبه اليومية عن الحرائق والانفجارات وغيرها من الحوادث على أنها تخريب أجنبي محتمل. وكان مسؤول في الشرق الأوسط قال لصحيفة «نيويورك تايمز»، في وقت سابق من هذا الشهر، إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مسؤولة عن انفجار المنشآت النووية. وقال وزير الخارجية الإسرائيلى غابي أشكينازي في مؤتمر صحفي في 5 يوليو، إنه فيما يتعلق بإيران «نتخذ إجراءات من الأفضل أن تتركها دون تصريح». وقال مسؤولون إيرانيون إن معظم الحوادث التي تم الإبلاغ عنها كانت حوادث عادية، ولكن في عدد قليل من الحالات يشتبه في أن يكون هناك مخربون للعدو. وكان مسؤول سابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية قال «إنه من المعروف في أوساط الاستخبارات الإسرائيلية أن بعض الأحداث على الأقل في إيران خلال الشهر الماضي كانت من عمل الاستخبارات الإسرائيلية». وأضاف: «لا أعرف أياً منها بالضبط ولن أقول لكم على أي حال لأن الأهم هو أن يشعر الإيرانيون بإجهاد كبير في محاولة تقرير ما الذي يحدث وكيفية الرد».