أكد وزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف محمد بن عبدالله الجدعان، متانة الاقتصاد السعودي وقدرته على استيعاب تراجع الإيرادات والعجز في الميزانية والتعامل بمرونة واحترافية مع تداعيات أزمة «كورونا» الراهنة، رغم الضغوط والحاجة الملحة لخفض النفقات. وأعرب الجدعان باسمه ونيابة عن منسوبي الوزارة، عن بالغ شكره وامتنانه للقيادة الحكيمة على ما تقدمه من دعم لا محدود، وما اتخذته حكومة المملكة من قرارات عاجلة في التعامل مع أزمة «كورونا»، سواء ما أقرته من مبادرات لحماية اقتصاد المملكة والوقوف إلى جانب القطاع الخاص ومنشآته، والأفراد ومحدودي الدخل في المجتمع السعودي، والمستثمرين، إضافة إلى ما أبدته المملكة من مسؤولية والتزام كبيرين تجاه المجتمع الدولي في مواجهة فايروس «كورونا»، تجلى ذلك في القمة الاستثنائية التي قادتها المملكة ضمن رئاستها لمجموعة العشرين، وما أوصت به من ضخ أكثر من 7 ترليونات دولار في الاقتصاد العالمي، وذلك كجزء من السياسات المالية والتدابير الاقتصادية وخطط الضمان المستهدفة لمواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والمالية للجائحة، إضافة إلى دعوة المملكة لسد الفجوة التمويلية لتطوير أدوات تشخيصية وعلاجات ولقاحات جديدة وتطويرها والتي تقدر ب 8 مليارات دولار، ومساهمتها في ذلك بمبلغ 500 مليون دولار. ورفع وزير المالية التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، داعياً المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع الصيام وصالح الأعمال، وأن يعيد هذه المناسبة أعواماً عديدة وأزمنة مديدة وهم ينعمون بوافر الصحة والعافية. وأضاف: «يهلّ علينا عيد الفطر المبارك والمملكة ودول العام تمر بظروف استثنائية نتيجة تداعيات جائحة فايروس (كورونا) المستجد، وقد واجهت حكومة خادم الحرمين الشريفين هذه الجائحة بعزم وقوة وضعت فيها سلامة صحة المواطن والمقيم على رأس أولوياتها، والعمل بكل جهد على تأمين الاحتياجات الأساسية وتوفير الموارد اللازمة لأنظمة الرعاية الصحية، مع تقديم الدعمين المالي والاقتصادي للفئات الأكثر تضرراً من تداعيات مواجهة تلك الجائحة، ومراعاة إعادة ترتيب أولويات الإنفاق في ظل الظروف الحالية».