في كل مرة، يتوهمون أنهم قادرون على تجاوز عيون لا تنام لتنفيذ مخططاتهم بتدمير العقول، واستهداف الشباب بمتلفات العقل والمال. في الحدود، برا وبحرا، رجال مفعمون باليقظة والانتباه والقدرة على التصدي والحسم وإحباط كل المؤامرات الخبيثة وإسقاط كل عابث ومعتد. هذه العيون التي لا تنام أفسدت كل المحاولات بإغراق بلادنا بسموم المخدرات، ومنها خطط لعصابات «حزب الله»، الذي يقف وراء أكثر عمليات تهريب المخدرات إلى السعودية عبر وسطائه. وتكشف البيانات الإعلامية للإدارة العامة لمكافحة المخدرات والجمارك السعودية إصرار العصابات الإجرامية على تهريب السموم إلى المملكة، ومن هذه المحاولات التي تصدت لها الجمارك السعودية في ميناء الملك عبدالله برابغ ضبط إرسالية عبوات من نبتة «المتة»، وأثناء إجراءات الكشف والمعاينة عُثر على 19.2 مليون قرص كبتاغون مُخبأة داخل العبوات. تفاصيل الإطاحة بمستقبلي الإرسالية وضبط المخدرات كشفها المتحدث باسم المديرية العامة لمكافحة المخدرات النقيب محمد بن خالد النجيدي، إذ قال إن الجهات المختصة بالمديرية، وهي تتابع المخططات الإجرامية التي تستهدف المملكة بالمواد المخدرة، تمكنت من إحباط مخطط لتهريب كمية كبيرة من أقراص الأمفيتامين بعد تمريرها عبر عدد من دول الجوار. وأضاف المتحدث أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة والتنسيق مع الهيئة العامة للجمارك، وإحباط محاولة التهريب، وضبط المواد المخدرة مدسوسة في عبوات عشبة «المتة»، وتم القبض على من كانوا يعدون أنفسهم لاستقبالها واستلامها، وعددهم 4 (مواطن وبنغلاديشي وسوريان). وفي عملية أخرى، نجحت الجمارك بمنفذ البطحاء في إسقاط شاحنة موضح في المستندات الجمركية أنها تحمل إرسالية فواكه، وبعد الكشف ومعاينة الشاحنة وحمولتها، عُثر على 25.4 مليون قرص كبتاغون مُخبأة داخل أكياس الفواكه. إسقاط 5067 مهرباً ومروجاً في 3 أشهر كشف إحصاء للمديرية العامة لمكافحة المخدرات إحباط محاولات تهريب وترويج مواد مخدرة في الربع الأول من عام 1441، ومنها التصدي لتهريب وترويج 5.462.230 قرص أمفيتامين، و182053 قرصا خاضعا لتنظيم التداول الطبي. ونجحت الجهود الأمنية لمكافحة المخدرات في ضبط 6 أطنان و450 كيلوغراما من الحشيش المخدر، 2 كيلو و95 غرام هيروين خام، كيلو و465 غرام كوكايين، 54 كيلو و933 غرام شبو، 473 غرام أفيون. وأسفرت الجهود كذلك عن ضبط 5067 مهربا ومروجا للمواد المخدرة ضبطت بحوزتهم 420 قطعة سلاح، و8638 طلقة نارية حية، وأكثر من 10 ملايين ريال. حزب السموم اللبناني يدعم مليشياته بالمخدرات تفضح التحقيقات «حزب الله» وتورطه في تجارة المخدرات عبر عصاباته، إذ يعتمد الحزب على المخدرات موردا له ولمليشياته. وطبقا للتقارير، فإن 70% من الإيرادات المالية لهذا الحزب تأتي من تجارة السموم التي تتوزع مصانعها بمنطقة عكّار شرق لبنان، وشمالا بالقرب من منطقة العريضة، إضافة إلى الجنوب اللبناني، وتنشط في تلك المناطق زراعة الحشائش المخدرة وبعضها يستخدم في صنع الأقراص السامة، خصوصا في المناطق الخاضعة لسيطرته، كما تنتشر هذه المزارع بمنطقة القلمون الغربي في سورية وتل كلخ والقصير، إضافة إلى ريف حمص ووادي بردى، وهذه المناطق خاضعة لمليشيات طائفية مرتبطة ب«حزب الله» اللبناني، وتنفذ مخططات الحزب الإجرامية.