يستذكر نايف البدراني أول صيام له في العاشرة من عمره، ورغم البعد الزمني عن تلك الواقعة، إلا أنه يتملكه الحنين للذكريات الجميلة على زمن الطيبين حاملا العديد من العادات القديمة واجتماعاتهم والألفه التي لا تنقطع. وأوضح ل «عكاظ» في بعض الأحيان لم أكمل الصيام بقية اليوم بسبب العطش وحرارة الجو في ذلك الوقت، لكن من الذكريات العالقة في رمضان الإفطار اليومي الذي كان يجمع أهالي الحارة تعقبه وجبة عشاء بعد صلاة التراويح، والتي بعدها يبدأ اجتماعنا مع أطفال الحارة لممارسة لعبة كرة القدم والسمر حتى اقتراب موعد السحور. وقال أفتقد والدي (رحمه الله) وهذا أكثر ما نفتقده في هذا الشهر المبارك، لافتا إلى أن ذكريات رمضان لها خصوصياتها كما للشهر الفضيل خصوصية أجوائه الخاصة به والتي في طابعها تتجه نحو الجانب الديني من أداء الصلوات وقراءة القرآن والإكثار من الصدقات وأعمال الخير، مبينا أن الترابط المجتمعي ضعف بين الناس بسبب الأسرة والأبناء، وبالكاد تجد الإفطار الجماعي يقام بين أهل الحي الواحد.