شغف الموهوب القاسم السنغالي بالفيزياء منذ سني دراسته الأولى، لارتباط هذا العلم بالظواهر الطبيعية التي نراها من حولنا، وتفسيرها بدقة وفك طلاسمها وأي غموض يشوبها، مبديا إعجابه الشديد بنظريات العالم الألماني ألبرت آينشتاين واكتشافاته التي أحدثت نقلة نوعية في العلم الحديث. وبدأ السنغالي الذي يدرس في الصف الثاني بثانوية الفلاح في مكةالمكرمة، اهتمامه بالعلوم الطبيعية، بعد اجتيازه بنجاح اختبار مقياس الموهوبين في الصف السادس الابتدائي، والتحق بعدها ببرامج عدة منها برنامج موهبة الصيفي، وبرنامج الشراكة مع المدارس في متوسطة البشري وثانوية الفلاح. واعتبر التحاقه بالتدريب في الأولمبياد الدولي نقلة مهمة في مسيرته العلمية، خصوصا أن المسابقة من أقوى برامج «موهبة»، لافتا إلى أنه بدأ التدريب فيه عام 2016 في تخصص العلوم، والتحق بعده بملتقيات تدريبية عدة منها ملتقى الشتاء بالجبيل 2016 وحاز فيه الميدالية الفضية. ودخل القاسم في 2017 برنامجا تدريبيا مكثفا في «كاوست» استمر 3 أشهر، أسهم في تطوير مستواه، وانعكس ذلك في عام 2018 عندما ترشح في المركز الأول للمشاركة في أولمبياد العلوم الدولي ببتسوانا (IJSO2018) وعاد من المسابقة رافعا راية الوطن بميدالية فضية على مستوى الفردي، إضافة إلى تحقيقه المركز الثاني في الجزء العملي على مستوى الفرق. وكان عام 2019 حافلا بالنسبة للسنغالي، إذ حصل فيه على الميدالية الفضية في مسابقة الكانجارو للرياضيات، وشارك في معسكرات تدريبية داخلية وخارجية، بإشراف أكاديميين وبروفيسورات متخصصين. وتطور المستوى العلمي للقاسم وأصبح يدرب زملاءه الأصغر منه سنا في مكةالمكرمة، ويشارك في تأهيل الملتحقين ببرنامج الأولمبياد. ويشكر القاسم والديه اللذين دعماه في مسيرته العلمية، ويدين بالفضل أيضا ل«موهبة» التي أتاحت له الفرصة الثرية، وطورت من طريقة تفكيره وأسهمت بفعالية في بناء شخصيته.