يتجه الأطباء في مستشفيات نيويورك حاليا إلى تقليص استخدام أجهزة التنفس الصناعي بعد الارتفاع الكبير في معدل وفيات مرضى فيروس كورونا الذين يستخدمونها في عدد من المناطق، بحسب تقرير لوكالة «أسوشيتد برس». ويقول خبراء وفقا لتقرير «اسوشيتد برس» أن نحو 50 في المائة من المرضى الذين يعانون من مشاكل حادة ومتفاقمةفي الجهاز التنفسي يموتون أثناء وجودهم على أجهزة التنفس الصناعي. كما نقلت الوكالة عن مسؤولي ولاية نيويورك أن 80 فى المائة من مرضى فيروس كورونا الذين وضعوا على أجهزة التنفس الصناعي توفوا فى النهاية. ولا يقتصر الأمر على ولاية نيويورك، فقد اوردت تقارير اخرى بيانات تؤكد ارتفاع معدلات الوفيات بشكل غير عادي بين المرضى الذين كانوا على أجهزة التنفس الصناعي في أماكن أخرى في الولاياتالمتحدة والصين والمملكة المتحدة، وفقا لما جاء في تقرير اسوشيتد برس. وفي سياق متصل، قال موقع بزنس إنسايدر، اليوم (الخميس) إن وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي هو خطوة أخيرة يتم حفظها للمرضى الأكثر تضرراً، الذين عادة ما يكون لديهم بالفعل أعلى فرصة للوفاة بسبب فشل الجهاز التنفسي، ويمكن أن يكون ارتفاع معدل الوفيات نتيجة مباشرة لذلك، فضلا عن حقيقة أنه لا توجد حتى الآن أدوية يمكن أن تساعد في مكافحة الفيروس. ويشعر بعض الأطباء بالقلق أيضا من أن أجهزة التنفس الصناعي يمكن أن تكون في الواقع أكثر ضررا على بعض مرضى الفيروس. وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة تيفاني أوزبورن، أخصائية الرعاية الحرجة في كلية الطب بجامعة واشنطن، «إن أجهزة التنفس الصناعي يمكن أن تلحق الضرر برئتي المرضى، يمكن لجهاز التنفس نفسه أن يلحق الضرر بأنسجة الرئة استنادًا إلى مقدار الضغط المطلوب للمساعدة في معالجة الأكسجين من قبل الرئتين». ونتيجة لارتفاع معدلات الوفيات بين مستخدمي جهاز التنفس الصناعي اتجه بعض الأطباء إلى بدائل اخرى، والحد من الاعتماد من بينها وضع المرضى في أوضاع مختلفة لمحاولة الحصول على الأكسجين في أجزاء مختلفة من رئاتهم، ومن الأساليب الاخرى، إعطاء المرضى الأكسجين من خلال أنابيب الأنف مع إضافة أكسيد النيتريك إلى علاجات الأكسجين في محاولة لزيادة تدفق الدم.