في وقت كثفت بلدية القطيف جولاتها التفتيشية على مدار الساعة للمحلات التجارية، تنفيذا للقرارات الصادرة بإغلاقها عدا المحلات المستثناة التي تشمل (المطاعم - المواد التموينية - العلاجية - محطات الوقود - الفنادق - الصيانة المنزلية - التجارة الإلكترونية - الحراسات الأمنية) لمنع انتشار فايروس كورونا، لاحظت «عكاظ» ارتفاع مستوى الوعي إلى أكثر من 90%، فيما يتم توزيع الكثير من الإرشادات لتعريف الباعة على طرق الوقاية، فضلا عن توزيع الكمامات والقفازات لمنع انتقال العدوى. وفي جولة ميدانية على سوق الأسماك للتجزئة، لوحظت فرق توعوية تقدم الإرشادات اللازمة بارتداء الكمامات والقفازات لحماية المستهلك، في وقت أصدرت البلدية قرارا بتحديد ساعات العمل في سوق الأسماك للتجزئة من الساعة (5 صباحا - 3 عصرا) وذلك بعد قرارها الصادر في الأسبوع الماضي بتحديد ساعات العمل في سوق الأسماك للجملة من الساعة (5:30 صباحا - 9 صباحا). واعتبر البائع محمد المحيشي أن قرار تحديد ساعات العمل في سوق الأسماك من الساعة الخامسة وحتى الثالثة عصرا ينسجم مع الإجراءات الاحترازية المتخذة لمكافحة انتشار فايروس كورونا، مؤكدا أن الجميع يتفهم القرارات المتخذة في الفترة الراهنة، خصوصا أن الجميع يعمل في سبيل تطويق انتشار عدوى كورونا. وفي سوق الخضروات والفواكه اتخذت البلدية إجراءات للحيلولة دون التجمعات الكبيرة، من خلال تحديد مسارات خاصة للسيارات لمنع وقوفها في داخل السوق، إضافة لإغلاق المنطقة الخاصة ببيع التجزئة، فضلا عن توزيع ملصقات إرشادية للآليات السليمة لمنع انتشار الفايروس، من خلال الدعوة لاستخدام الكمامات، وكذلك استخدام القفازات. وذكر البائع أحمد الزين أن البلدية فرضت على الباعة استخدام القفازات وكذلك ارتداء الكمامات طوال ساعات العمل، لافتا إلى أن مراقب البلدية يعمد لفرض المخالفات على الباعة غير الملتزمين، معتبرا الإجراء ضروريا في ظل المرحلة الراهنة، خصوصا أن الإجراءات تستهدف الحفاظ على الصحة العامة. من جانبه، قدر رئيس بلدية القطيف المهندس محمد الحسيني ل«عكاظ» نسبة الالتزام بالإغلاق في جميع مناطق القطيف بما يتجاوز 90% تقريبا، مبينا أن الاستجابة للقرارات الصادرة من الجهات المختصة عنصر إيجابي ويعكس مستوى الوعي لدى التاجر والمواطن في الوقت نفسه، مضيفا أن الجميع يدرك حساسية الظرف الحالي مما يفرض انتهاج آليات محددة لمنع انتشار فايروس كورونا، بهدف الحفاظ على الصحة العامة، مشيرا إلى أن مركز البلاغات يتلقى اتصالات يوميا من المواطنين بخصوص بعض التجاوزات المتعلقة بعدم الالتزام بقرارات الحد من التجمعات مثل وجود أكثر من 50 شخصا في بعض المحلات غير مراكز التسوق الكبرى، فضلا عن سماح المطاعم للزبائن بالجلوس في الداخل بخلاف القرارات الصادرة بمنع الجلوس، إضافة إلى فتح المساجد في محطات الوقود الواقعة على الطرقات، مؤكدا أن تلك المخالفات لا تشكل ظاهرة على الإطلاق، نظرا للالتزام الكبير من قبل الجميع على مدى الأيام الماضية. ولفت إلى أنه تم تنفيذ أكثر من 400 جولة للفرق الميدانية، أسفرت عن توجيه 405 إنذارات لمحلات غير ملتزمة بالقرارات أو مخالفة للاشتراطات الاحترازية، وإغلاق 92 محلا خلال الفترة الماضية، بخلاف المحلات المشمولة بالإغلاق بموجب القرارات الصادرة من الجهات المختصة، إضافة إلى صيانة نحو 105 حاويات نفايات وغيرها من الإجراءات الأخرى للحفاظ على النظافة العامة والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الصحة العامة، مبينا أن البلدية سخرت جميع الموظفين للعمل بشكل يومي بدون إجازات خلال الفترة الحالية، إذ يبلغ عدد موظفي البلدية 120 موظفا، بخلاف موظفي الأمانة القاطنين في القطيف. وذكر أن عدد الآليات العاملة في النظافة يبلغ 329 آلية، بينما يعمل في النظافة 1849 عاملا، فيما عدد آليات الإصحاح البيئي يبلغ 36 آلية وسيارة وجهازا، مبينا أن عدد العاملين في الرقابة يبلغ 78 مراقبا وعدد العاملين في الإصحاح البيئي يبلغ 96 يتوزعون على 82 عاملا و14 موظفا. وشدد على أن البلدية تعمل جاهدة عبر الفرق الميدانية العديدة على مدار الساعة لتجاوز تداعيات فايروس كورونا، وتعمل حاليا على رش المبيدات في المواقع العامة بهدف تطهيرها والقضاء عليه، كما فرضت على جميع الشركات المتعاقدة مع البلدية الفحص الحراري لعمالتها بمعدل مرتين يوميا، من أجل التأكد من سلامة العمالة والحيلولة دون انتقال العدوى في حال إصابة بعض العمالة بفايروس كورونا. وأشار الحسيني إلى أن البلدية عمدت خلال اليومين الماضيين إلى إخطار جميع الاستراحات بالإيجار اليومي بضرورة الإغلاق وعدم السماح بالتجمع على الإطلاق، حيث وضعت الفرق الميدانية إشعارات على تلك الاستراحات، مبينا أن الاستراحات تشكل إحدى البؤر للتجمعات، ما يفرض اتخاذ إجراءات صارمة للحد منها. تعاون مع 3 وزارات أوضح رئيس بلدية القطيف المهندس محمد الحسيني أن البلدية تنسق حاليا مع 3 وزارات في مكافحة فايروس كورونا، إذ يتم التنسيق مع وزارة الصحة لإطلاق جولات تفتيشية على المحلات الغذائية وغيرها من المحلات ذات العلاقة بالصحة، لافتا إلى أن وزارة الصحة ستتولى الجانب الصحي فيما تعمل البلدية على الملف الرقابي، مؤكدا أن التنسيق المشترك مع وزارة التجارة في الجولات التفتيشية على المحلات التجارية يصب في مصلحة الجميع والقضاء على عمليات استغلال الظرف الحالي بإحداث زيادة غير واقعية للسلع على اختلافها. وأضاف أن البلدية تعمل بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة على تعقيم الشوارع والساحات، لافتا إلى أن وزارة الزراعة سخرت مركباتها للعمل في عمليات التعقيم، إضافة إلى مركبات البلدية الخاصة، مشيدا بالتعاون الكبير من وزارة الزراعة لتجاوز المرحلة الحالية التي تعيشها المحافظة في مقاومة فايروس كورونا. وأشار إلى أنه يجري التنسيق مع وزارة التجارة لإطلاق جولات تفتيشية على المراكز الغذائية للتأكد من الالتزام بالأسعار وكذلك توفير جميع المواد التموينية، لافتا إلى أن الجولات التفتيشية على المقاهي والأسواق الجائلة تمت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، مشيدا بتعاون الجهات الحكومية على اختلافها بتنفيذ القرارات الخاصة بالإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فايروس كورونا.