أكد المتحدث باسم الهيئة العامة للطيران المدني إبراهيم الروساء ل«عكاظ»، أنه لا يحق للناقل الجوي رفض إركاب العميل من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد إصدار بطاقة صعود الطائرة، قائلا: «إذا كانت حالة المسافر من ذوي الإعاقة تنطبق عليها شروط وأحكام لائحة حماية العملاء، وقام المسافر بأداء واجباته تجاه الناقل الجوي فإنه لا يحق للناقل رفض إركاب العميل بعد إصدار التذكرة». وأوضح الروساء أنه في حالة عدم توفير الناقل الجوي الرحلة المناسبة للراكب أو عدم التزامه بتوفير الخدمات اللازمة المنصوص عليها في اللائحة التنفيذية لحماية العملاء فيجب عليه أن يعوض بما يعادل 200% من القيمة الإجمالية لتذكرة السفر شريطة أن يفصح عن أي احتياج خاص به قبل إتمام عملية الحجز المؤكد. وأفاد الروساء، بأن على المسافر من ذوي الإعاقة عند الاستعداد للسفر، معرفة بعض الإجراءات منها: أهمية تقديم المعلومات كاملة عن الخدمات التي يحتاجها من شركة الطيران قبل السفر بوقت كاف، إضافة إلى إشعار مسبق لشركة الطيران قبل 48 ساعة لمن يرغب في الحصول على بعض الخدمات أو نوع خاص من المعدات، شريطة توافرها على الرحلة (خدمة الرافعات الطبيعية أو توفير كرسي متحرك أو توصيل جهاز التنفس الصناعي بمصدر تيار على الطائرة، أو تعبئة مواد خطرة خاصة ببطارية الكرسي المتحرك، أو أوكسجين علاجي لاستخدامه بالطائرة). وأشار الروساء إلى أن جهاز المساعدة الخاص بذوي الإعاقة لا يحتسب ضمن حد الأمتعة، وفي حالة عدم القدرة على تخزين الجهاز في مقصورة الركاب كأمتعة محمولة، فيمكن تخزينه مع الأمتعة المشحونة دون تكلفة إضافية على المستفيد، ويجب على شركة الطيران استلام جهاز المساعدة وإعادته بنفس الحالة التي تم استلامه بها. وبين المتحدث باسم هيئة الطيران المدني، أن على الناقل مراعاة احتياج العملاء من ذوي الإعاقة ودون مقابل ومن ذلك: توفير الكراسي المتحركة والعلامات الإرشادية الواضحة في المطارات أثناء الصعود للطائرة والنزول منها، وتوفير منصات المعاينة لاستقبالهم، والتأكد من توفير خدمة الصعود إلى الطائرة والنزول منها، وإبلاغهم بالإجراءات في حالة إلغاء أو تأخير أو تغيير مسار الرحلات وتقديم خدمات الرعاية الخاصة التي يحتاجونها، إضافة إلى التعويضات المنصوص عليها في اللائحة. وكانت «عكاظ» قد نشرت في 4/3/ 2020م «شركة طيران تحرم طفلة ذات إعاقة من رحلة علاج»، إذ منعت شركة طيران محلية أباً من حمل ابنته من ذوي الإعاقة، للحاق برحلتها المتجهة من جدة إلى الرياض، بزعم أن القوانين تمنع ذلك، مما فوّت عليه الرحلة وحرمه من موعد انتظره طويلاً لعلاج ابنته في مدينة الملك فهد الطبية، كما حرموه من استعادة قيمة التذكرة.